تتجه السلطات المينائية بالعرائش إلى اعتماد مجموعة من الإجراءات التنظيمية، الرامية إلى تحسين عمل الميناء وحركيته المهنية والتجارية، خصوصا على مستوى ضبط عملية الولوج إلى الميناء. حيث سيصبح مختلف العاملين والبحارة والمهنيين من مرتادي الميناء، مطالبين بالكشف عن هويتهم ببوابة الميناء، من خلال “البادج” الذي سيصمم خصيصا لهذه المهمة ، حيث من المنتظر إنطلاق العمل بهذا الإجراء الجديد ابتداء من 10 فبراير 2020 .
وأثنى مهنيو الصيد البحري في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، على إعتماد هذه الخطوة الجديدة، المتمثلة في تخصيص صدرية التعريف “البادج “ من أجل تنظيم عملية إرتياد الميناء ، والرامية إلى تنظيم عملية ولوج الميناء بشكل قانوني من طرف المرتفقين بإختلاف أطيافهم المهنية. وذلك في إطار الإجراءات التنظيمية والتنسيقية الرامية إلى ضبط هوية مرتادي ميناء . وهو المعطى الذي يروم محاصرة الممارسات والسلوكيات المشبوهة، من تهريب وسرقة لقوارب الصيد التقليدي و معدات الصيد. كما ستساهم الخطوة وفق ذات المصادر المهنية، في توفير مناخ الاشتغال، المطبوع بالأمن والأمان داخل الميناء.
و أكدت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالعرائش في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن ميناء المدينة يعيش اليوم على حركية غير معتادة، تهم جمع الوثائق المطلوبة وتعبئتها، في أفق الاستفادة من الصدرية. وذاك وسط التشديد على الإلتزام بالقانون التنظيمي الداخلي، الذي يضم مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتنظيمية.
واتجه مرتادو الميناء كل وفق نشاطه، الى طرق باب المصالح الادارية التي تنظم إشتغالهم، حيث أتجه البحارة والمجهزين بوثائقهم الضرورية إلى مندوبية الصيد البحري، بغرض الحصول على الصدرية. في حين اتجه تجار السمك إلى إدارة المكتب الوطني للصيد البحري بذات المعلمة، قصد الاستفادة من البادج. فيما أوضحت المصادر، أن الإجراء الجديد، هو نتاج عمل مشترك، جمع مختلف السلطات المينائية، من وكالة الوطنية للموانئ والسلطة المحلية و مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد البحري… و دلك لضمان سير المعاملات الإدارية بشكل منظم، يساعد العاملين على أداء مهماتهم في أحسن الظروف المهنية.
و أشارت المصادر الإدارية أن يوم 10 فبراير سيكون موعد تنزيل القرار التنظيمي، حيث سيكون مرتادو الميناء الذين لم يتحصلوا على البادج ، مجبرين على الإدلاء بوثائقهم التبوثية “البادج”، التي تأكد هوية الشخص في علاقته بالمنشاة المينائية، مع اعتراض سبيل الغرباء عن ذات المنشأة، في انتظار تسليم الوثائق اللازمة للمصالح المختصة في اقرب الآجال، للحصول على صدرية التعريف لجل العاملين بقطاع الصيد البحري بالعرائش.