إجتياز العشرات من المرشحين والمرشحات أمس بالعرائش مباراة ولوج معهد تكنولوجيا الصيد البحري ، معولين على طاقاتهم في النجاح لخوض تجربة جديدة على مستوى التكوين ستمتد لموسمين دراسيين .
وسجلت مصادر إدارية من داخل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، ان المؤسسة على غرار باقي المؤسسات البحرية، قد جندت إمكانياتها اللوجستيكية والبشرية، لإنجاح هذا الموعد في سياق إنتقاء المتدربين الجدد برسم الموسم الجديد. وهو المعطى الذي ساهم في مرور المباراة في جو تطبعه الشفافية والمصداقية، في ظل زيادة طلبات الراغبين لولوج المؤسسات البحرية لهده السنة، ناهيك عن حضور هدا الاستحقاق كل من ممثلي مندوبية الصيد البحري بالعرائش، و فعاليات مهنية .
واكد خالد شاكيل رئيس مجلس الاتقان ، ان الاعداد الغفيرة من المترشحين الدين حجوا لاجتياز المباراة اليوم، يبرهن على الثقة التي يحضى بها التكوين البحري في أوساط الشباب ، ما يؤكد أن سوق الشغل في قطاع الصيد يجذب هذه الفئة في مرحلة هامة من التوجيه والتخطيط المستقبلي . كما أكد اشاكيل أن مباريات الترشج قد جرت في أجواء جيدة ، مبرزا في ذات السياق أن معاهد ومراكز التكوين قد وفرت مختلف الشروط الرامية لإنجاح هذا الإستحقاق الهام لإجتياز مباراة الولوج لهذه المؤسسة . و ذلك تماشيا مع سياسة الدولة، في تشجيع الشباب المغربي على ولوج سوق الشغل عبر بوابة التكوين المهني، كخيار إستراتيجي للبلاد.
ومن جانبه أفاد التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن العمل البحري ، يعرف اليوم تطورات مهمة، تفرض التسلح بمجموعة من التقنيات من طرف العاملين، خصوصا ان عالم التكوين البحري تم تطويره على أصعدة مختلفة ، بحيث أضحى اليوم يلعب دورا مهما باعتباره ركيزة اساسية، تعمل على تطوير قطاع الصيد البحري ببلادنا، من خلال مواكبة اليد العاملة البحرية، وجعلها ملمة بالمستجدات العالمية المرتبطة بالعمل على ظهر مراكب الصيد الساحلي وأعالي البحار والصيد التقليدي ، من خلال تأهيل رجال و نساء البحر قادرين على الاشتغال على كل الوسائل التي تهدف الى استدامة المنتوج البحري، وكذا العمل على تنويع الانشطة المرتبطة بقطاع الصيد البحري.
وسجل التهامي مشتي، ان الوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري نجحت اليوم في تكريس مقاربة النوع والإدماج الإجتماعي في قطاع الصيد البحري، من خلال ولوج أعداد غفيرة من المترشحات لاجتياز الامتحانات للمؤسسة، واللواتي جذبهن التكوين البحري، الأمر الذي يبرز بالملموس كفاءة المرأة في العطاء لقطاع الصيد البحري ، وذلك من خلال تجنيدها لأطر و فعاليات ادارية ، لإنجاح هذا التوجه التأطيري، بغرض تكوين يد عاملة شابة يحتل معها العنصر النسوي مراتب مهمة في مجال التشغيل، ومتمكنا من مستجدات قطاع الصيد البحري. وذلك لضمان الانخراط الواعي والمسؤول في سوق الشغل بالقطاع. إذ الرهان على الجيل الصاعد في المحافظة على الثروات البحرية، و تطبيق قوانين الصيد الخاصة بتسيير وتدبير القطاع.
إلى ذلك نوه صلاح الدين المقدم واحد من المترشحين الجدد للمستوى التأهيلي شعبة ميكانيك، بالأجواء التي ميزت ظروف وأجواء المباراة، مبرزا ارتياحه للمجهودات التي بذلها أطر وإداريو معهد الصيد البحري بالعرائش، في تنظيم هذا الموعد. وهي المجهودات التي ساهمت حسب تعبيره، في تيسير مهمة المترشحين، في التعاطي مع الأسئلة المطروحة في جميع الشعب المعنية بالإختبار، كالرياضيات، والفرنسية ، …
يذكر أن معاهد و مراكز الصيد البحري بربوع المملكة، تساهم كل سنة وبشكل مباشر في تعزيز المسار التكويني لفائدة المتدربين، عبر تمكينهم من آليات وتقنيات عملية لإنجاح مسيرتهم المهنية في قطاع الصيد البحري. إذ من بين الافاق التي يضمنها المستوى التأهيلي في التكوين البحري، فسح المجال أمام المتدربين في إستكمال تكوينهم بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، أو استكمال التكوين خارج أرض الوطن. كما يتيح هذا النوع من التكوين للمترشح إمكانية نيل شهادة الإجازة المهنية، في الصيد وتربية الأحياء المائية. ناهيك عن تيسير مهمة المتدربين في ولوج سوق الشغل ، والاشتغال على متن مراكب الصيد البحري في جميع موانئ المملكة.