عرى تراجع مستوى البحر بالعرائش، على حجم الخسائر التي ألحقتها الصخور ببدن مركب الصيد الساحلي بالجر “واد ملوية” الذي كان قد جنح صباح اليوم السبت 14 يناير 2023 ، دون أن يخلف أي خسائر في الأرواح .
وعاينت البحرنيوز بحارة المركب وهم يحاولون إسترجاع حاجياتهم، التي تم التخلي عنها بالمركب عند الحادثة ، فيما ظهر تصدع وثقب كبير على مستوى بدن المركب ، بفعل إرتطامه بالصخور، نتيجة الثيارات القوية وأمواج الكوشطا ، عند جنوحه عن الممر الرئيسي الذي يؤدي لبوابة الميناء. ليجد نفسه في مواجهة الشاطئ الصخري محاصرا بين الأمواج والصخور بالمنطقة المعروفة ب “دار الغرباوي”.
ونجا 12 بحارا كانوا على متن المركب القادم من طنجة ، فيما افاد موقع “العرائش نيوز” أن البحارة قد نجوا سباحة نحو إحدى الصخور بالشاطئ، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية، وثلة من أبناء المدينة للمساهمة في إخراج البحارة بين الصخور الوعرة. فيما أكدت ذات الموقع ، أن البحارة خرجو سالمين من الحادث، اللهم بعض الردود البسيطة التي إستدعت نقل أحدهم للمستشفى للخضوع للفحوصات وتلقي العلاجات الضرورية .
وكانت تصريحات متطابقة إستقتها البحرنيوز، قد أكدت أن الأسباب الأولية المعلنة من طرف طاقم المركب للحادث، ترتبط بالضباب الكثيف الذي كان مخيما على المكان وضعف الرؤيا. وهو المعطى الذي صعب من مأمورية الحفاظ على سلاسة المناورة في القناة ، ليجد المركب نفسه منحرفا عن المسار الحقيقي في إتجاه الصخور . فيما تبقى التقارير والتحقيقات التي باشرتها السلطات المختصة كفيلة بتقديم معطيات جديدة بخصوص الحادث .
ويعد مدخل ميناء العرائش يبقى من المداخل الصعبة على المستوى الوطني، ويحتاج لمعرفة مسبقة بتضاريس الميناء، واليقظة الدائمة عند المناورة، حتى أن هناك من الربابنة من ينعث هذه البوابة “بمقبرة المراكب” خصوصا عند إستياء حالة البحر. فيما إستنفر الحادث مصالح مندوبية الصيد البحري والوكالة الوطنية للموانئ والدرك الملكي والسلطات المحلية والوقاية المدنية والهيئات المهنية، إذ حل الجميع بموقع الحادث ، فيما سجلت حالة إستنفار بالميناء لمنع أي خسائر في الأرواح .