شارك معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش صباح اليوم الاتنين 29 أبريل في احتفالات منظمة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج بالسجن المحلي العرائش 2. وذلك لما تساهم به المؤسسة البحرية من تكوينات بحرية ودورات تحسيسة وارشادية، لفائدة البحارة السجناء في إطار الاتفاقية المبرمة بين المؤسسات السجنية بالعرائش ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري بذات المدينة منذ سنة 2016.
وشكل هذا التعاون حسب قول التهامي مشتي المسؤل عن المركز الوطني للإرشاد البحري، أرضية قوية لإعادة إدماج البحارة السجناء مابعد السجن بنسبة قاربت 92 في المائة، حيث تعد هذه التجربة الأولى من نوعها على صعيد المملكة. إذ حققت نتائج ملموسة من خلال استفاذ 987 بحارا نزيلا من الإرشاد البحري في شقيه النظري والتطبيقي. وذلك تماشيا مع البرنامج المسطر من طرف مؤطري المؤسسة البحرية، والذي يخص برنامج القرائية من أجل التأهيل، الذي يتناول مجموعة من المواضيع البحرية، منها السلامة البحرية والإسعافات الأولية للمحافظة على الثروات البحرية، والإهتمام بالمواضيع التي لها علاقة بالتنمية الذاتية.
هدا وإستفاد البحارة السجناء الراغبين في تحصيل تكوين بحري، من داخل المؤسسة السجنية المحدد اعدادهم في 245 نزيلا، قد نالوا شواهدهم بعد خوضهم لمسار برنامج القرائية من أجل التأهيل. وهي التي تسمح لهم بالإستفاذة من برنامج المبادئ الأساسية للسلامة البحرية، للحصول على وثائق الاشتغال على متن مراكب الصيد البحري. بعد انقضاء العقوبة السالبة للحرية..
و ثمن طلحة العلمي المشرف الإجتماعي والثقافي بالسجن المحلي بالعرائش 2، العمل الثلاثي للمؤسسات بداية من المؤسسة السجنية التي توفر الأجواء المناسبة للتكوين البحري، والمؤسسة البحرية ممثلة في معهد تكنولوجيا الصيد، التي تتمشا مع متطلبات النزلاء الراغبين بتحصيل التكوين البحري و العمل في قطاع الصيد البحري، إلى جانب مندوبية الصيد البحري، التي تتكلف بعملية إدماجهم بسوق الشغل على ضهر مراكب الصيد الساحلي بالعرائش.
يذكر أن معهد التكنولوجيا للصيد البحري يقوم بتخصيص معداته التكوينية البحرية للمؤسسة السجنية، بغرض مواكبة البحارة السجناء في عملية تكوينهم على مدى سنوات، بغرض تقوية قدراتهم المعرفية وتمكينهم من التسلح بالأليات والتقنيات والقوانين التي تهم مجال الصيد. حيث يعمد المؤطرون والمشرفون على تأطير الدورات التكوينية والأيام الدراسية، التي تدخل ضمن برامج التكوين، منها الإرشاد البحري، والقرائية من أجل التأهيل، حيث يتم جلب مجسمات بلاستيكية على هيئة انسان، بهدف ثمتيل عملية إنقاذ الغرقى في حالة مصادفتهم حوادث الغرق ، مع جلب سترات النجاة لشرح بشكل نظري ميداني طريقة التعامل معها. ناهيك عن جلب حاسوب محمول الهدف منه عرض مجموعة من الروبورتاجات التي تهم مختلف المواضيع البحرية.