كشفت مصادر مهنية مطلعة من داخل ميناء العرائش، ان الكميات المفرغة من الأخطبوط مع بداية الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط تبقى مقبولة لكل من أسطول الصيد الساحلي و التقليدي، في انتظار استمرارية سخاء المصايد البحرية على طول الموسم الصيفي لسنة 2024. وذلك لما يحمله من مردودية مالية مهمة، ترجع بالنفع المادي على أسطول الصيد بالمنطقة، سيما وأن بعض قوارب الصيد التقليدي اعتمدت في عملية صيدها غراريف طينية كآلية جديدة لاستقطاب الأخطبوط. هده الاخيرة التي أبانت على حنكتها وإمكانياتها في صيد الاخطبوط.
وأكد عبد السلام الغربي رئيس تعاونية ليكسوس بالعرائش ، ان 500 غراف ، مكون من مادة طينية صديقة للبيئة، تم إستعمالها من طرف قوارب الصيد التقليدي النشيطة بسواحل العرائش خلال الموسم الصيفي الحالي، كألية بحرية جديدة لجلب الرخويات صنف الاخطبوط، خلال الرحلات البحرية. كما أبرز أن الكمية المتاحة من الغراريف قد إنتهت في انتظار تهيئه أخرى من طرف مموني الطين ، بعدما أبانت التجربة الميدانية عن حنكتها المهنية، بإما حفز مهنيي الصيد التقليدي بعلى قتناء هذه الآليات الطينية البحرية، المحدد ثمنها في 13 درهما للغراف الواحد.
و ساعد في انجاح هذه التجربة حسب قول الغربي في إعتماد القوارير الطينية، الوعي الحاصل في الوسط المهني، لحظر استعمال الغراريف البلاستيكية أو اي آلية صيد غير قانونية، في انتظار وضع خارطة طريق لتهيئة المزيد من الغراريف الطينية، التي لقيت استحسانا بالساحة البحرية من طرف مهني الصيد التقليدي. إذ اشار أن فترة توفير هذه الغراريف الصديقة للبيئة، تتعدى حسب القائمين على تهيئتها أسبوعين. وهو الأمر الذي ساهم في اعتماد الوسائل المعتادة العادية لصيد الأخطبوط مؤخرا. هدا وحصرت الكميات المستقطبة لكل قارب بين 20 الى 80 كيلوغرام للقارب.
ووفق ذات التصريح الذي خصه رئيس تعاونية لكسوس لجريدة البحرنيوز، فإن حجم مفرغات الأخطبوط المستقطبة من طرف أسطول الصيد التقليدي منذ بداية الموسم الصيفي بسواحل العرائش ، تجاوز سقف 15 طنا، في حين أسطول الصيد الساحلي تمكن من جلب أزيد من 93 طنا من الأخطبوط ، اتسمت بالوفرة مقارنة مع الموسم الشتوي الماضي. حيث تراوح وزن الوحدة من الأخطبوط بين 800 غرام و 4 كيلوغرامات، وهو الأمر الذي انعكس على القيمة المالية للمنتوج، الذي تأرجحت قيمته المالية بين 80 و 90 درهما للكيلوغرام .
