تشكو السكليرات الخاصة بقطاع الصيد التقليدي بميناء العرائش الإهمال و التهميش، في وضعية لا تطاق، بعد أن أصبحت تئن تحت وطأتها السلالم البحرية التي فقدت الكثير من أطرافها الخشبية وفق تصريحات متطابقة إستقتها جريدة البحرنيوز .
ويتساءل مهنيو الصيد التقليدي بالمنطقة عن السر الدفين، وراء عدم إلتفاتة الجهات المسؤولة لهذه السكليرات، خصوصا وأن الممرات العائمة ، قد تحولت إلى مجرد أخشاب غارقة، لم تعد قادرة حتى على حمل نفسها فبالأحرى تحمل وطأة البحارة ومعداتهم البحرية. حيث تحولت هذه الممرات إلى هاجس يعيق الحركة. بل ويتسبب في إصابة مجموعة من بحارة الصيد، بجروح جسدية واصابات متفاوتة الخطورة، رغم الحيطة والحذر، أثناء المرور على متنها، بغرض الوصول للقارب أو إلى الرصيف المينائي.
وطالبت المصادر المهنية، الجهات البحرية المسؤلة بضرورة إنجاز رصيف عائم جديد، يعوضهم عن الرصيف الحالي، الذي عانى حسب تصريحات متطابقة للمهنيين التهميش والإهمال، خصوصا بعد الإضطرابات الجوية، التي توالت عليه عبر سنوات، والتي ساهمت بشكل كبير في تضرر مكونات الحاجز، ومعه السلالم بميناء العرائش ، حتى أنها أضحت اليوم ، تشكل خطرا حقیقیا على العاملين بالميناء.
وعملت الوكالة الوطنية للموانئ في وقت سابق على انتشال مجموعة من السكليرات، للحد من تأثيرها على الأرصفة المجاورة بفعل التصادم، دون أن تكون هناك إشارات تبشر بقرب إنجاز ارصفة تقوي البنية التحتية لميناء المنطقة. كما أوضحت المصدر المهنية أن عدد السلالم قد تقلص بشكل كبير بحث أن اضحت اليوم في حدود 20 سلما منكسرا و منشطر الأجزاء. وذلك بعد أن كان عدد السلالم الرابط بين الحوض المينائي والرصيف المخصص لقوارب الصيد التقليدي، ما يقارب 45 سلما مائيا.
واشارت المصادر المهنية بأن الوضعية المهنية المرتبطة بالصيد التقليدي ، اصبحت كارتية بكل المقاييس، بسبب ما آلت إليه السلالم العائمة. إذ تعبر المصادر المهنية عن قلقها ودمرها الشديدين، لما وصفوته بالوضع المقلق، الذي أصبحت تتخبط فيه السكليرات، في إنتظار تدخل الجهات البحرية المشرفة على البنيات التحية المينائية لإعادة تهيئة هذا الورش الهام .