انطلقت صباح اليوم الاثنين 10 مارس 2025 بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ، أشغال الدورة التكوينية، حول موضوع السلامة البحرية ، وهي الدورة التي تستهدف 34 مستفيدا محسوبون على شركات مزارب التون بميناء العرائش، يتطلعون لنيل الدفتر البحري، تماشيا مع التدابير الجديدة التي يعرفها ورش توحيد الدفاتر البحرية على صعيد موانئ المملكة.
وأفاد التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري بالعرائش، أن هذا التكوين الذي انطلق صباح اليوم ، والممتد على مدى أربعة أيام، سيتطرق لكل ما يخص السلامة البحرية. لاسيما موضوع السلامة الأولية، الذي زاوج بين ماهو نظري و تطبيقي، في حين سينكب موضوع تقنيات البقاء على قيد الحياة على كل ماهو نظري و جزء من التطبيق الميداني ، وذلك بهدف ترسيخ جل مبادئ السلامة والإنقاذ بشكل صحيح. مع إمداد المستفدين من التكوين بباقي المواد التي تهم برنامج الدورة التكوينية من طرف مؤطري معهد التكنولوجيا للصيد البحري .
ويهدف هذا التكوين، حسب إفادة مشتي في تصريحه لجريدة البحرنيوز، إلى تمكين المتدربين من المعارف اللازمة، والمبادئ الأولية التي تهم السلامة البحرية و الانقاذ، في حالة نشوب حوادث بحرية بما فيها الحريق. حيث الرهان على مد الساحة المهنية بيد عاملة قادرة على الإندماج بقطاع الصيد البحري، في أفق الرفع من مردوديتهم المهنية. وتعزيز مكتسباتهم، بشكل يخول لهم الظفر بدفاتر بحرية، للاستفادة من التغطية الصحية والإجتماعية، مع تحسين وضعيتهم المهنية مستقبلا.
ويراهن القائمون على هذا النوع من التأطير يأكد المصدر، على تنمية قدرات العاملين في قطاع الصيد البحري، بجميع تخصصاتهم على مستوى السلامة البحرية. إذ سعت الدورات التكوينية التي ينظمها معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، إلى تعريف البحارة التابعين لشركات المزارب، بمواضع ذات صلة بتقنيات الانقاذ والبقاء على قيد الحياة، من خلال ترسيخ استعمال صدرية النجاة بشكل سليم، مع التعريف بدورها وأهميتها في حياة البحار، ناهيك عن التعريف بأدوات السلامة الأخرى، التي تؤثر إيجابا في عملية السلامة والإنقاذ.
وأشاد زكريا البدوي الطيبي المسؤول عن شركات مزارب التونة الحمراء بالعرائش، بدور مثل هذه التكوينات التحسيسة، خصوصا منها الخاصة بسلامة العاملين في الساحة البحرية، في ظل ما يحيط هذه المهنة من مخاطر، خصوصا بالسواحل البحرية، موضحا في ذات الصدد ان الدورة التكوينية التي شملت كل ماهو ميداني ونظري، ساهمت في فتح المجال بشكل مباشرة، أمام البحارة لتجديد معارفهم، بتقنيات السلامة البحرية، وتحسيسهم أن لا أمان مع البحر، في غياب شروط السلامة، بغرض تفادي الأخطار المهنية المحتملة. وهي الدورة التكوينية التي ستقودهم للحصول على الدفتر البحري مستقبلا.
وعملت الدورة التكوينية على تقديم حزمة من النصائح والإرشادات حول السلامة البحرية، والتوعية بخطورة الإبحار بدون صدرية النجاة، مع العمل على غرس ثقافة السلامة البحرية عند البحارة والغطاسين ، من طرف مؤطري الحملة التابعين لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، من خلال تمرير أهم الإرشادات والإجراءات الاحترازية، الكفيلة بالحد من المخاطر المحدقة بالبحارة، مع حثهم على الإلتزام بشروط السلامة البحرية، من قبيل المواضبة على التحلي بالسلوك الرشيد في التعاطي مع أساسيات العمل البحري، لاسيما ارتداء صدريات النجاة، التي باتت اليوم تتميز بالخفة والتطور، وكذا الرفع من الوعي المهني في التعاطي مع التحديات البحرية.