عرف ميناء العرائش انتعاشا ملحوظا مؤخرا على مستوى الرواج الذي يعرفه سوق السمك، خصوصا بهذه الفترة من شهر الصيام التي تعرف إقبالا كبير على المصطادات السمكية من طرف الساكنة المحلية، لما تحمله من غنى في المكونات الصحية والغذائية.
وأكد مصطفى المهدي رئيس جمعية المستقبل للصيد التقليدي بميناء العرائش، أن أسطول الصيد التقليدي واصل لقرابة أسبوعين أنشطته البحرية، بعد انتشار سمك ابوسيف بالجهة المتوسطية، التي ساهمت في هجرة بعض قوارب الصيد لسواحل أصيلا ، البعيدة عن ميناء العرائش ب45 كيلومترا. وذلك بحثا عن سمك الإسبادون الذي عادة ما يخلق رواجا تجاريا مهما ، رغم أن القيمة المالية لهذا الصنف من الأحياء البحرية عاكست التوقعات مع إنطلاقة الموسم، إذ لم تتجاوز 50 درهما للكيلوغرام الواحد .
وأوضح الفاعل الجمعوي في سياق متصل، أن الظرفية الحالية لموسم صيد سمك الاسبادون، الممزوجة باستقرار الأحوال الجوية، ساهمت في بروز مجموعة من الأحياء البحرية بسواحل المنطقة، التي شكلت إضافة مالية غطت نوعا ما ، على محدودية الأثمنة المرتبطة بسمك أبوسبف. وهي الأصناف التي أنعشت مداخيل بحارة الصيد التقليدي، كما ساهمت في تنوع المصطادات السمكية الموجهة للمستهلك المحلي.
و يبقى أهم هذه المصطادات حسب قول المصدر ، سمك “ليستوا” وفق اللهجة المحلية، الذي إستقرت قيمته المالية في حدود 40 درهما للحبة الواحدة، في حين تراوح سعر سمك “البينتو” دائما وفق اللهجة المحلية ، بين 40 و 50 درهما للوحدة. و تأرجحت القيمة المالية لسمك “الميرفا الأزرق” من 8 إلى 10 دراهم للكيلوغرام.
و أشارت المصادر المهنية، أن ميناء العرائش يعيش على اضطرابات جوية، خصوصا بعد ظهور رياح “نرواسي” كما يصطلح عليها باللغة البحرية المحلية. و هي رياح شمال غربية تعرف حسب وصف المصادر، بسرعتها وخطورتها على البحارة و آليات صيدهم. وهو ما يتطلب المزيد من الحيطة والحذر في صفوف البحارة بسواحل الإقليم.