شهد ميناء العرائش صباح اليوم الخميس 20 فبراير 2025 حملة تحسيسية موسعة، تهم المحافظة على الثروات البحرية ومحاصرة الصيد العرضي والأنواع المعرضة للانقراض، بمشاركة من أطر مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب، وأطر المركز الوطني للإرشاد البحري بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري.
واعتمد منظمو الحملة التحسيسية التي استهدفت مستعملي الميناء، على مجموعة من الوسائل التواصلية، بغرض الرفع من الوعي المهني لدى بحارة الصيد والعاملين بقطاع الصيد البحري، والتي من شأنها إضافة لمسة تعريفية على الحملة التحسيسية. يبقى أهمها التفصيل في مجموعة من المعطيات التي تبرز اهمية الطيور ومختلف الأحياء البحرية، في المحافظة على البيئة البحرية. ناهيك عن إبراز إشكالية مخاطر الصيد العرضي على إستدامة المصايد البحرية والمنظومة البحرية ككل، التي تأثرت اجتماعيا وإقتصاديا من تبعات تراجع المصايد البحرية في السنوات الأخيرة.
وأكد مشتي التهامي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، أن اليوم التحسيسي والتواصلي، تداول في مجموعة من المعطيات والمعلومات التي تخص الصيد العرضي، الى جانب التحسيس بمخاطر التلوث البحري على المنظومة البحرية. وذلك من خلال مشاركة أهم التفاصيل، التي تندرج في سياق المجهودات الرامية، لتجنّب الصيد العرضي من طرف البحارة، باعتبارهم دائمي الاحتكاك بالسواحل البحرية. وذلك في ظل ما يشهده العالم من تدهور بيئي خطير، يفرض تكثيف الجهود، من أجل إيقاف نزيف تدمير البيئة. وذلك من خلال شن حملات تحسيسية، تهم الحفاظ على الطيور البحرية، وكيفية التعامل معها بشكل يحفظ حياتها لضمان التوازن البيئي.
وثمن نجيب محمد ربان مركب الصيد الساحلي “ضيوف الرحمان”، المجهودات المبدولة من طرف المشرفين على تنظيم اليوم التحسيسي، وذلك لما يحمله من إضافات علمية يقول شملال، لاسيما وأن المؤطرين، عملوا خلال الحملة على بسط تحديات البيئة البحرية بمختلف جوانبها، والسبل الكفيلة بمعالجة هذه التحديات. وهو الأمر الذي يساهم في تقوية المعارف، وتحديد المسؤوليات للحفاظ على الثروات البحرية وصيانتها، حيثأشار المصدر المهني في ذات الصدد، أن مهمة البحارة المستفيدين من الحملة التحسية يندرج اولا في تجنب الصيد العرضي، ناهيك عن نقل المعطيات لباقي الاطقم البحرية .
وكان المنظمون قد غستبقوا الحملة التحسيسية بيوم دراسي، استفاد منه متدربو معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش أمس الأربعاء 19 فبراير 2025، حيث ركزت أشغال اليوم التحسيسي في شموليتها يوضح مشتي، علي فهم عمليات الصيد العرضي للأنواع المعرضة للانقراض في البحر الأبيض المتوسط، مع مناقشة الإستراتيجية السليمة لتجنب الصيد العرضي. إذ عمد مؤطرو هذا اليوم، الى طرح ومناقشة مجموعة من العروض المصورة ، همت “التنوع البيولوجي” و” الصيد بالبحر الأبيض المتوسط “، إلى جانب عرض نتائج “مخاطر التلوث البحري على المنظومة البحر، مع تبسيط وشرح كيفية التعامل مع الأحياء البحرية المحمية، أو تلك التي في طور الإنقراض، في حالة ولوجها لشباك الصيد عن طريق الخطأ، الى حين تخليصها من الشباك، كما هو الشأن للسلاحف البحرية والدلافين، التي تعد من أبرز الأحياء البحرية المعرضة للصيد العرضي.