تخضع خافرة الإنقاذ “لوكوس” لعمليات صيانة وإصلاح دقيقة إعتاد المشرفون على هذه المنشأة البحرية القيام بها بشكل دوري ، لإطالة عمر الخافرة وضمان سلاسة تدخلاتها ، في أفق إستئناف مهامها البحرية المرتبطة بالإنقاذ، في غضون الأيام القليلة القادة، بعد التوقف الإضطراري فرضته الإصلاحات القائمة في القطعة البحرية على مستوى الورش الجاف بالعرائش، وفق ما أكده نور الدين لوديي أمين مال مكتب اللجنة المحلية لالمسير إنقاذ الأرواح البشرية بالعرائش،
وتهم هذه الإصلاحات يوضح لوديي، إعادة طلاء الخافرة بالصباغات الخاصة، وإصلاح واستبدال المعدات والآليات البحرية، إلى جانب فحص وسائل الانقاذ والسلامة البحرية. حيث تأتي هاته العملية للرفع من كفاءة خافرة الانقاذ “لوكوس” حتى تتمكن من القيام بمهامها في أحسن الظروف، خصوصا أن آخر عملية إصلاح خضعت لها الخافرة، كانت قد تمت قبل أكثر من سنتين، بإعتبارها خافرة الانقاذ المعتمدة بالمنطقة لازيد من ثلاثة عقود .
ويشكل إصلاح خافرة “ لوكوس” يقول لوديي إلتزاما يروم ضمان جاهزيتها لمهام البحث والإنقاذ بالبحر، كأحد أولويات المكتب المسير للجنة المحلية للإنقاذ بالعرائش. حيث تعد هذه العملية من المبادرات التي اكتست طابع الاستعجال للمكتب، خصوصا في ظل الوعي الحاصل بالتحديات التي تواجه الخافرة ، شأنها شأن معظم الخوافر بالموانئ المغربية ، بعد سنوات طويلة من الخدمة المتواصلة الموجهة لإنقاذ الأرواح البشرية.
وكشف المتحدث، أن خافرة الإنقاذ ستكون جاهزة بالرصيف العائم لممارسة المهام المنوطة بها خلال هذا الأسبوع، خصوصا وأن عمليات الصيانة تحددها اللجنة كل سنة خلال الموسم الصيفي الذي يمتاز بالاستقرار المناخي، وقلة الحوادث البحرية، عكس فصول السنة التي تشهد اضطرابات جوية. وأضاف المتحدث أن عند أي عملية صيانة يتم اعلان الجهات المسؤولة، بغرض توجيه النداء لأقرب خافرة الإنقاد بغرض إعلان حالة تأهب في أي لحظة، وتلبية النداء في حالة وقوع مخاطر بحرية، من قبيل الحرائق أو الغرق، كما هو الشأن لخافرة المهدية “سبو”. هدا وأبرز لوديي في ذات الصدد، أن دور الخافرة ينحصر في إنقاذ الأرواح البشرية في حالة الحريق أو الغرق، في حين عمليات القطر هي من إختصاص جهات آخرى التي تشرف على تدبير سفن القطر .
وكشفت مصادر ادارية من داخل مندوبية الصيد البحري بالعرائش ، أن مندوبية الصيد تتفاعل كل مرة مع نداءات مهني الصيد، ليتم التدخل في عمليات الإنقاذ بسرعة، لضمان نجاح هذه التدخلات ، حيث سجلت سواحل العرائش خلال الموسم البحري لسنة 2023، ثمانية خرجات بحرية مختلفة موجه لإنقاذ الأرواح البشرية ،تم على اثرها إنقاذ قرابة 52 فردا. هذا وعرفت عمليات التدخل لانقاد الارواح البشرية بسواحل العرائش خلال السنة الجارية، خمسة خرجات مختلفة موجه لانقاذ 18 فردا.
ويتطلع مهنيو قطاع الصيد البحري بالعرائش إلى استبدال الخافرة الحالية بأخرى جديدة، تستجيب لمعايير السلامة البحرية. وذلك ضمن مطالب مهنية تشدد في ملتمس يكتسي طابع الإجماع على ضرورة تحديث وعصرنة أسطول خوافر الإنقاذ، بالموانئ الكبرى والإستراتيجية للمملكة. خصوصا وأن حديثا راج مؤخرا حول إعتماد رسم موحد لتدبير عمليات الإنقاذ البحري في قطاع الصيد ، في حين شرعت الوزارة الوصية على إستبدال الخوافر في الفترة الآخيرة إنطلاقا من طنجة والداخلة ، في إنتظار حلول خوافر آخرى يروج الحديث بشأنها لتعزيز دينامية الإنقاذ البحري .
