إحتضنت قاعة العروض بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش صباح اليوم الاثنين 5 يوليوز 2021، أشغال دورة تكوينية إستهدفت الموظفين الجدد التابعين لمؤسسات التكوين البحري بكل من الناظور، الحسيمة، الصويرة، سيدي افني، طانطان، العيون، بوجدور، اكادير، طنجة وذلك في إطار التكوين المستمر.
وأشرفت مديرية التكوين البحري لرجال البحر و الإنقاذ على تنظيم هذه الدورة التكوينية، وذلك بغرض إمداد الموظفين الجدد البالغ عددهم 23 موظفا، بمستجدات التقنيات البيداغوجية والتخطيط التعليمي، بهدف توظيفها في مسيرتهم التعليمية العملية، لفائدة المستفيدين من التكوين مستقبلا. وذلك من خلال الإعتماد على ” المقاربة بالكفاءات Approche par compétences “.
وأكد الحسين أمغارن موظف بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بسيدي افني، أن أشغال الدورة التكوينية، التي تمتد لثلاثة أيام، ستعزز المسار التكويني لفائدة الموظفين الجدد، وتمكينهم من آليات جديدة، سيتم توظيفها في مسيرتهم العملية وأداء مهامهم التكوينية على احسن وجه.
من جانبها أشارت إيمان بوارضية موظفة بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان، أن مثل هذه الدورات التكوينية تساهم في العمل بشكل ميداني داخل الأقسام التكوينية بالمعاهد ومراكز التكوين، من خلال اتباع برامج وخطط محكمة، أساسها الاعتماد على المقاربة الجديدة المرتبطة بالكفايات ، و بلورتها في الساحة التكوينية لتعم الفائدة في صفوف المتدربين .
وتقوم المقاربة بالكفاءات التي تقترح تعلما مدمجا غير مجزإ، يسهم في ترقية العملية التعلمية، تقوم على إعطاء دلالة للتعلمات وجعل أشكال التعلم أكثر فاعلية بتثمين المعارف المدرسية و جعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة. وذلك إلى حانب بناء التعلمات الداخلية بجعل مختلف مكتسبات الطلبة في وضعية تناسق تدريجي و توظيف متصل وفي وضعيات ذات دلالة. فمن سنة إلى أخرى، و من طور تعلمي إلى آخر، يعاد استغلال المكتسبات المتراكمة تدريجيا و توضع هذه المكتسبات في خدمة كفاءات أكثر تعقيدا.
وبهذا، تسهم بيداغوجيا الكفاءات في بناء التعلمات الداخلية وتأسيسها، وبالتالي في صنع المتعلم الكفء. لذلك كثيرون يعتبرون المقاربة بالكفايات بيداغوجيا الإنتاج حيث إن كفاءة المتعلم لا تظهر إلا من خلال ما ينجزه من أعمال . فيما يرى آخرون إنها بيداغوجيا نفعية حيث تتجه مادتها التعلمية إلى ما ينفع المتعلم في شتى مجالات نشاطاته.
