إستقبل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، أمس الأربعاء 24 شتنبر 2025، سفيرة جمهورية باناما المعتمدة لدى المملكة المغربية، اسفيرة المفوضة فوق العادة لجمهورية بنما، السيدة إيزابيت كويل مورسيا. وذلك في إطار زيارة استكشافية تهدف إلى التعرف على تجربة المغرب في مجال التكوين البحري واقتصاد الصيد البحري.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الدينامية المتزايدة التي تبديها باناما تجاه النموذج المغربي في تأهيل الموارد البشرية العاملة بقطاع الصيد البحري، خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية المخصصة للتكوين والتأطير المهني، باعتباره قطاعًا استراتيجيًا محوريا في الاقتصاد الأزرق.
وقد كان في استقبال السفيرة البنمية السيد مشتي التهامي، الكاتب العام لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، الذي أكد في تصريح لجريدة البحرنيوز أن التكوين البحري بالمغرب يعرف تطورًا ملحوظًا، بفضل الانتشار المتوازن للمؤسسات المتخصصة على امتداد السواحل المغربية، انسجامًا مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعميم التكوين البحري بمختلف الجهات الساحلية.
وأضاف المسؤول ذاته أن زيارة السفيرة تعكس اهتمامًا دوليًا متزايدًا بالنموذج المغربي، الذي يتميز ببنيات تحتية متطورة وبرامج تكوينية شاملة تغطي مختلف مجالات الصيد البحري، بما في ذلك مجال السلامة البحرية، الذي يحظى بأولوية قصوى ضمن الاستراتيجيات القطاعية للمملكة.
وخلال هذه الزيارة، تم تقديم عروض وشروحات مفصلة للسفيرة حول المناهج البيداغوجية المعتمدة، وآليات التكوين النظري والتطبيقي، إلى جانب تنظيم جولة ميدانية داخل مرافق المؤسسة، مكنت الدبلوماسية البنمية من الاطلاع عن كثب على الإمكانات التقنية واللوجستيكية التي يتوفر عليها المعهد.
ويُعد معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش من بين المؤسسات الرائدة على الصعيدين الوطني والإفريقي في مجال التكوين في الصيد البحري، حيث ساهم منذ تأسيسه في تأهيل آلاف الكفاءات التي تشتغل اليوم بمختلف الموانئ المغربية، لاسيما بسواحل الشمال والبحر الأبيض المتوسط، مُكرسًا مكانته كمرجعية في مجال التكوين المهني القطاعي.
