كشفت مصادر مهنية مطلعة من ميناء العرائش لموقع البحرنيوز، أن ميناء العرائش يعرف نوعا من الركود الاقتصادي و التجاري تزامنا مع انتهاء عطلة العيد الأضحى، نتيجة الشح الحاصل في المصطادات السمكية .
وأوضحت المصادر أنه بالرغم من خروج معظم مراكب صيد السردين و قوارب الصيد التقليدي في رحلات صيد بسواحل المنطقة، فإن المصايد تخالف التوقعات، بعد أن أضحت تعرف ندرة في المصطادات السمكية خلال السنوات الأخيرة مقارنة مع السنوات الفارطة، والتي كانت تتسم بتنوع و كثرة المنتوجات البحرية حسب ذات المصادر.
وأبرز نور الدين لوديي رئيس جمعية الكرامة بالعرائش في تصريح للبحرنيوز، أن مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة سجلت بميناء العرائش تراجعا مهما، لتراجع مصطادات السردين بالمنطقة في الشهور الثلاثة الآخيرة ، مع تسجيل انتشار “الماكرو الصغير”.
وفي ظل هذه الوضعية لجأ تجار السمك وكدا أصحاب المطاعم الشعبية ، إلى إستقدام السردين من موانئ أخرى، خصوصا مدينتي الجديدة و اسفي سيما من طرف أرباب المطاعم الشعبية المختصة بشواء السردين”. وبأثمنة تراوحت بين 400 إلى 500 درهم للصندوق الواحد .
وأضاف الفاعل الجمعوي ان معظم مراكب الصيد الساحلي صنف السردين استأنفت رحلاتها بسواحل المنطقة، والتي مكنتهم من الحصول على كميات تراوحت ما بين 700 إلى 1000 صندوق من الماكرو الصغير الغير مطلوبة في الاسوق المحلية، و معامل التصبير حسب قول الفاعل الجمعوي، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة المحافظة على المخزون السمكي من خلال تخصيص راحة بيولوجية، و العمل على تنظيم قطاع الصيد الساحلي من طرف مسؤولي القطاع بالمنطقة .
وفي موضوع متصل قال مصطفى لمهدي رئيس جمعية المستقبل بميناء العرائش في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، أن رصيف ميناء العرائش شهد إفراغ كميات محدودة من “الكلمار”، من طرف 80 قاربا للصيد التقليدي، الذي بلغت حمولتها حسب الفاعل الجمعوي مابين15 و 30 كيلوغرام لكل قارب، بقيمة مالية لا تتعدى 110 دراهم للكيلوغرام الواحد، في غياب تام يؤكد الفاعل الجمعوي، لأصناف بحرية أخرى التي كانت تزخر بها المنطقة سابقا.
يشار أن مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، من المنتظر أن تستأنف رحلاتها البحرية مساء اليوم الجمعة 09 سبتمبر 2017 ، بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى ، لكون أغلب البحارة يقطنون بأماكن بعيدة من العرائش حسب إفادة مصادر مهنية مطلعة.
