نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض المغرب فرع العرائش اليوم الأربعاء 25 دجنبر 2019 بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش يوما دراسيا تحت شعار نحو “تدبير مندمج ومستدام للساحل”، بمشاركة عدد من الفاعلين و المتدخلين ، وهو اليوم الذي تن تنظيمه بشراكة مع المجلس الجماعي للعرائش وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وشركاء آخرين
وتضمن برنامج هذا اليوم الذي إنطلق بتقديم مشروع نحو تدبير مندمج ومستدام للساحل، ثلاث جلسات ، همت الجلسة الأولى “التدبير المندمج والمستدام للساحل” ، من خلال مداخلتين تطرقت الأولى لقراءة في القانون رقم 81.12 المتعلق بالساحل ، فيما قاربت المداخلة الثانية موضوع “تدبير السواحل بين إكراهات العولمة وتحديات التنمية المحلية” .
وهمت الجلسة الثانية التحديات الكبرى لتدبير الساحل بالعرائش، من خلال عرضين حول “أنشطة الصيد البحري وتثمين الموارد” و “تطوير وتثمين وتدبير الفضاءات العامة الساحلية” . فيما ركزت الجلسة الثالثة على معالجة سؤال عميق تمحور حول “أية أدوار للفاعلين في المجال البيئي من أجل ساحل مستدام؟” من خلال ثلاث مداخلات همت الأولى “التربية والترافع من أجل ساحل مستدام” وركزت المداخلة الثانية على “تدبير الساحل في ضوء التطورات التشريعية التي يعرفها المغرب في مجال حماية الساحل” في حين تطرقت المداخلة الثالثة إلى “مساهمة الأندية التربوية في التربية والتحسيس من أجل حماية الساحل” .
وقالت سعاد الدافي رئيسة جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، المغرب فرع العرائش في تصريح للبحرنيوز ، أن اليوم الدراسي يروم فتح نقاش بناء وخلق رؤيا مشتركة بين كل الفاعلين والمتدخلين، حول التحديات والإشكاليات والمقاربات والبرامج، المرتبطة بتدبير الساحل بمدينة العرائش ، وكذا التعرف على مجهودات المجتمع المدني وإقتراحاته، وتسليط الضوء على دور المؤسسات التعليمية في هذا المجال.
ويعتبر الساحل وفق رئيسة الجمعية، فضاء تكتسي فيه الرهانات التنمية المستدامة، أهمية خاصة لما يهدد هذا الوسط البحري والأنظمة البيئية الساحلية عموما من مخاطر، يبقى أهمها التلوث وإستنفاذ الموارد الطبيعية . وكلها تحديات تحمل في طيلتها انعكاسات وأثار سلبية إجتماعية وإقتصادية وبيئية.
يذكر أن جمعية مدرسي الحياة والأرض بالمغرب قد تأسست سنة 1974 ، وتتألف اليوم من 39 فرعا. وهي جمعية تعمل في ثلاث مجالات، تهم التربية على الإنتقال البيئي، والنظم الإيكولوجية والموارد الطبيعية، تم المجالات الترابية المستدامة.