تسلمت تعاونية ”لكسوس” للصيد البحري التقليدي صباح اليوم الأربعاء 16 فبراير 2022، شاحنة مجهزة بنظام التبريد، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للصيد والمكتب المسير لذات التعاونية.
ويندرج تسليم شاحنة مجهزة بنظام التبريد للتعاونية، التي تنشط في صنف الصيد التقليدي بميناء العرائش، ضمن المساعي التي تتماشى مع البرامج المسطرة لوزارة الصيد البحري، والتي تهدف إلى تزويد الصيد التقليدي بالآليات الضرورية، التي تساعد البحارة على العمل وفق توجه يرمي إلى تطوير وتأهيل طرق اشتغال المنظومة البحرية، والحفاظ على سلامة وصحة المنتوجات البحرية. وذلك وفق المعايير الدولية، لضمان وصولها للمستهلك، وهي محافظة على مكونتها الغذائية الطبيعية، وفق ما أكده عبد الله العسري رئيس قسم رجال البحر بقطاع الصيد.
وأوضح عبد الله العسري، في ذات الصدد أن قطاع الصيد البحري اطلق طلب عروض ابداء الاهتمام، لفائدة التعاونيات الحاملة للمشاريع البحرية التنموية، بغرض تمويل هذه المشاريع وتحسين الظروف العملية والاقتصادية والاجتماعية، البحث عن تنويع أنشطتها، مع خلق فرص شغل لبحارة الصيد بالموانئ و نقط التفريغ بربوع المملكة،. حيث مكنت هذه مالعملية حسب قول العسري، من اختيار 78 تعاونية بحرية خلال سنة 2021 و2022 ، خصص لها غلاف مالي يقدر بقاربة 75 مليون درهم . حيث تندرج استفادت تعاونية لكسوس من شاحنة مجهزة بنظام التبريد ضمن هذا البرنامج، ما سيمكنها مستقبلا من تثمين منتوجاتها السمكية و خلق فرص شغل جديدة بالمنطقة.
وقال عبد السلام الغربي رئيس تعاونية لكسوس لصيد التقليدي في تصريح لجريدة البحرنيوز ” أن المبادرة التنموية الجديدة تندرج ضمن الخطوات المحمودة، معتبرا في ذات السياق أن مثل هذه المعدات البحرية، أضحت اليوم تكتسي طابع الأهمية القصوى، في سلسلة الإنتاج لدى هذا الصنف من الصيد التقليدي. فالشاحنة ذات نظام تبريد، هي وسيلة ستساهم في تثمين المنتوجات السمكية المستقطبة من طرف أسطول الصيد التقليدي، والمحافظة على قيمتها الغذائية والصحية. وختم المصدر كلامه منوها بالمبادرة، التي تترجم مجهودات مجموعة من المتداخلين والفاعلين على المستوى المحلي والمركزي في قطاع الصيد . وهو المشروع الذي سيكون له وقع على تطوير الصيد التقليدي، وتعزيز قدرات التعاونيات المهنية بالجهة.
وتراهن مصالح وزارة الصيد البحري، على تحريك آليات التنمية المحلية للصيد التقليدي بالمنطقة، وذلك في إطار الاستراتيجية التنموية والمساهمة الفعلية في قاطرة التنمية، حيث تدخل المبادرة، في إطار تفعيل المرافقة لبحارة أسطول الصيد التقليدي، وتحسين الظروف العملية والإجتماعية وكذا الإقتصادية للبحارة التقليديين، وتنمية قدراتهم، مع المراهنة على التنمية المسؤولة والمستدامة، والعمل وفق مقاربة تشاركية وحكامة جيدة، على إيجاد الحلول الكفيلة بتطوير وعصرنة القطاع، تماشيا مع الإستراتيجية الملكية أليوتيس.