أثار مهنيو الصيد البحري بالعرائش إشكالية تلوت المياه الجوفية، إنعكاساتها على السواحل المحلية بفعل السلوك الإنساني، خصوصا مع إعتماد زراعات دخيلة على المنطقة ، وكذا تزايد النشاط الزراعي. حيث دعا المتدخلون لإنجاز دراسات معمقة، حول التحول الدي تعرفه الزراعة المحلية وأثارها على المحيط البيئي سواء على المستوى البري أو البحري.
وأضح بعض المتدخلين ضمن اللقاء التشاوري الذي نظمته غرفة الصيد البحري المتوسطية أمس بالعرائش ، أن الزراعات التي أصبحت معتمدة بالمنطقة، من قبيل “الفراولة” و “لافوكا”، وغيرها من الزراعات المستحدثة والجديدة، التي تحتاج لمجهودات خرافية بإعتماد أنظمة خاصة، تنبني على المعالجة المستمرة بالمبيدات المختلفة ، والتي أصبحت تشكل تهذيدا إضافية للسواحل المحلية، التي تعرف تناقصا في الموارد السمكية.
وطالب الفاعلون المهنيون بضرورة إجراء دراسات معمقة على الفرشة المائية، ومدى تأثرها بالزراعات البديلة الوافذة على المنطقة الساحلية، وإعتماد وسائل جيدية تضمن تلافي تسرب المبيدات السامة للسواحل عبر الأودية للمحافظة على الثروات البحرية والوسط الايكولوجي. كما يجب زجر المخالفين للقوانين لحماية البيئة البحرية من التلوث.