شهد سوق السمك بميناء العرائش ولوج أصناف بحرية متنوعة وبكميات معقولة، مفرغة من طرف مراكب للصيد الساحلي صنف الجر، التي تنشط بسواحل المنطقة، وهي المفرغات التي كان لها الأثر الإيجابي على الرواج المرتبط بأنشطة الصيد بالميناء .
وأكدت مصادر محسوبة على تجار السمك، أن رواج المنتوجات البحرية بالأسواق الوطنية، شهدت تراجعا ملحوظا، بسبب الاضطرابات الجوية التي تشهدها الكثير من السواحل، ومازلت تعيش على وقعها معظم الموانئ البحرية، خصوصا منها الجنوبية، التي أثرت على كمية المنتوجات السمكية، المتدفقة على الأسواق المحلية الكبرى، فضلا عن تقلص و غياب مجموعة من الأصناف البحرية بالساحة المهنية والتجارية.
وبالرجوع إلى الاثمنة المتداولة في سوق السمك للبيع الأول بالعرائش، فقد وصلت أثمنة قشريات صنف الكامبا متوسط الحجم الى 1100 درهم للصندوق الواحد، في حين صغيرة الحجم لم يتجاوز قيمتها 500 درهم للصندوق، هدا و تارجح ثمن سمك “الشطرة” بين 150 و 175 درهما للكيلوغرام الواحد. واختلفت القيمة المالية لسمك الميرنا المتوسطة الحجم بين 1800 و 2200 درهم للصندوق الواحد. فيما بلغ ثمن الصندوق الواحد من الصنف السمكي دوا أحجام تجارية صغيرة بين 1400 و900 درهم للصندوق .
وزادت المصادر المهنية المحسوبة على تجار السمك، أن أسماك الصول اختلفت باختلاف نوعيتها، بحيث يعد الصول فيلي أغلى ثمنا بعد تأرجحه بين 130 و 200 درهم للكيلوغرام الواحد، في الأحجام التجارية الصغيرة لم تتجاوز قيمته 80 درهم للكيلوغرام ، هدا و لم تتجاوز اثمنة الرابي حدود 75 درهما للكيلوغرام الواحد. فيما اختلفت أثمنة سمك تشوكو بين 52 و57 درهما للكيلوغرام.
وإستقرت اثمنة سمك ا”لبلوة” وفق اللغة المحلية عند سقف 450 درهما للصندوق الواحد، هدا و تأرجحت القيمة المالية لسمك “البصمان” حسب الحجم بين 450 و 750 درهما للصندوق. و بصمت الكلمار على اختلاف في القيمة المالية حسب الجودة بين 105 و 85 درهم للكيلوغرام الواحد ، هدا و وصل ثمن الصندوق الواحد من أسماك الشرن الى 330 درهم للصندوق الواحد.
وأشارت مصادر مهنية في الصيد التقليدي بميناء العرائش، ان المنتوجات السمكية المحلية، تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة مع السنوات الفارطة، من حيث الكميات المصطادة وتنوع الأحياء البحرية التي تجود بها سواحل المنطقة. وذلك بسبب قلة وتراجع منسوب التساقطات المطرية، التي كانت تشهدها المنطقة سابقا فيما يرى أخرون أن المصايد المحلية تدفع ثمن السلوك البشري وجهد الصيد المفرط الذي عرفتها في العقدين الماضيين ما أثر على لاكثير من الموائل البحرية. حيث أبرزت المصادر في سياق متصل، ان السواحل المحلية عرف تراجع قويا في مجموعة من الأصناف البحرية .