يطالب مهنيو الصيد التقليدي بالعرائش الجهات المسؤولة على قطاع الصيد، بالرفع من حجم حمولة قواربهم المحلية من 3 طنا إلى 5 طنا، تماشيا مع العوامل البيئية و المهنية التي تعرفها المنطقة البحرية.
وحسب مراسلة رفعتها جمعية قوارب المستقبل للتنمية البشرية و التعاون إلى الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري ، فإن القوارب التقليدية أصبحت تواجه عددا من التحديات والإكراهاتا ، الناجمة عن التغيرات المناخية والمسافات الكبيرة التي أصحبت تقطعها القوارب، من أجل الوصول إلى المصايد السمكية .
وقال مصطفى المهدي رئيس جمعية قوارب المستقبل للتنمية البشرية و التعاون بالعرائش في تصريح هاتفي للبحرنيوز، أن بحارة المنطقة يعيشون تحت إكراهات جمة، منها ما هو طبيعي مرتبط بوعورة ولوج و خروج قوارب الصيد التقليدي، سيما على مستوى منطقة فم السبع، التي تربط مصب واد لوكوس بسواحل العرائش، و أخرى عملية مرتبطة بطول مدة مكوث مهني الصيد داخل السواحل البحرية، والتي قد تصل إلى 3 أيام في رحلة بحرية معروفة محليا باسم”طورنو”.
وتدفع هذه المعطيات مهني الصيد يبرز الفاعل الجمعوي، إلى المطالبة بالرفع من حمولة القارب، بهدف الزيادة في المردودية الإنتاجية و المالية خصوصا وأن قطاع الصيد التقليدي هو قطاع معاشي التي تعيش عليه مئات السر والعائلات بالمنطقة. وذلك في إتجاه تغطية المصاريف المالية التي تكلفها رحلات الصيد، التي أثقلت كاهل المهنيين يضيف مصطفى المهدي. حتى أصبح بحارة المنطقة عاجزين اليوم، عن اقتناء أدوات و آليات جديدة لقوارب صيدهم، بما فيها معدات السلامة البحرية، مقارنة مع الكميات الهزيلة للمصطادة المحصلة في رحلات الصيد.
و أشار الفاعل الجمعوي، في ذات السياق، أن عملية الرفع من الحمولة تتم بزيادة ألواح خشبية للرفع من عمق القارب من 0.90 إلى 1.20 ،و زيادة في عرض القارب الصيد من 2.30 متر إلى 2.50 ، مع إبقاء نقس الطول الذي لا يتجاوز 7 أمتار.