أطلق معھد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش أمس الجمعة 3 يناير 2025 ، الدورة السابعة من تكوین البحارة السجناء، وذلك في إطار انفتاح المعهد على فعاليات ومؤسسات المدينة، قصد تعميم التكوين البحري، وفسح المجال لكل الراغبين في استكمال دراستهم وتكوينهم البحري، بما فيهم السجناء، بغرض تحسين وضعيتهم العملية والمعرفية، مع دمجھم في الحیاة المھنیة الاجتماعیة ما بعد السجن.
وأكد التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري ، أن عملية التكوين كان لها الفضل في تحديد مسار مجموعة من السجناء الراغبين بدخول غمار قطاع الصيد البحري من بابه الواسع ، ناهيك عن فتح باب المعرفة العلمية البحرية لفائدة السجناء الذين كانوا يزاولون عملھم بقطاع الصيد البحري، والراغبين في مواكبة وتطوير آليات اشتغالهم في المجال البحري، بصنفيه التقليدي والساحلي. وذلك من أجل استكمال التكوين النظري والتطبيقي ، الذي یضم برامج ومواضيع تهم مستجدات قطاع الصيد البحري ككل. وفي ذات السياق اضاف مشتي المسؤول ، أن الأطر التربوية ستقوم بمواكبة البحارة السجناء، على مدى الموسم الدراسي 2024 -2025 .بهدف تعميم الاستفادة في صفوف السجناء الراغبين بالتكوين البحري.
وبالموازات مع إعطاء الانطلاقة لدروس التكوين البحر،ي خاض البحارة السجناء اولى دورات التدريبية و التكوينية التي تهم مجموعة من مواضيع منها تقنيات البقاء على الحياة ، المحافظة على البيئة و مواضيع في التنمية الذاتية من قبيل التواصل ـ المواطنة الحقة ـ الثقة بالنفس…ا
وأبرز المسؤول التربوي في ذات السياق، أنه سبق للسجناء الحاصلين على شهادة تكوين القرائية، خلال السنوات الفارطة ، أن ولجوا إلى سوق الشغل، بعد اجتيازهم للامتحانات السنوية . وأضاف التهامي، أن هناك فئة قد نعمت بإطلاق السراح قبل استكمالها للتكوين البحري، إلا أنها واظبت على المتابعة والاستمرار في التكوين والإرشاد البحري خارج أسوار السجن، إلى أن حصلت بدورها على شواهد في المجال. حيث تهم التكوينات المحافظة على البيئة البحرية، وكذا مواضيع تدخل في إطار المواطنة والتواصل والسلامة البحریة، وتقنيات الصيد وكيفية المحافظة على جودة المنتوجات البحرية.
يذكر أن التكوين يضم قرابة 25 مستفيدا ، إذ يراهن المنظمون على تبسيط كل ما هو نظري وتقني حسب قول مشتي، قصد تسهيل عملية التكوين الذي يدخل في نظام المصوغة module ، خصوصا منها السلامة البحرية طریقة إنقاذ الغریق، والتدريب على ارتداء سترة النجاة. ھذا بالإضافة إلى تلقینھم مبادئ الإسعافات الأولیة، مع كیفیة مقاومة الحریق، وصيانة المحركات. وذلك في أفق تمكينهم من شواهد دراسية مع نھایة الموسم الدراسي، وتخويلهم الحصول على الدفتر البحري . مع العمل على دمجهم في الحياة الاجتماعية والتنموية والمهنية بعد انتهاء فترة السجن .