يواصل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري بالعرائش بامداد بحارة الصيد التابعين للشركات المختصة بمزارب صيد التونة الحمراء بسواحل العرائش ، بسلسلة من التكوينات هدفها تمكين هذه الفئة البحرية من الحصول على دفاتر البحرية و ممارسة أنشطتهم في قطاع الصيد بصفة قانونية .
وارتباطا بالمخاطر البحرية اتجهت المؤسسة التكوينية البحرية إلى تخصيص دورات تكوينية و ارشادية تحسيسية، هدفها حصول هذه الفئة على الدفاتر البحرية في عملية موسعة، تشمل جل البحارة التابعين للشركات المختصة لمزارب التونة الحمراء. حيث انطلقت العملية منذ فاتح فبراير وتتواصل إلى غاية اليوم 6 مارس 2024 في انتظار باقي البحارة لتمكينهم مستقبلا من الاستفادة من دفاتر البحرية، خصوصا وأن هذه الفئة تبقى مؤهلة ميدانيا لمزاولة مهامها البحرية، بعد أن ظلت تمارس ركوب الأمواج البحرية لسنوات.
و اكد التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان فرصة التكوين البحري التي حظيت بها هذه الفئة، ستضفي صبغة قانونية وتنظيمية على مشوارها المهني، من خلال حصولهم على الدفتر البحري، واستفادتهم من التغطية الصحية والإجتماعية مستقبلا.
وأضاف في مسترسل حديثه للجريدة، أن البرنامج التكويني، قد ركز على مواضيع ذات صلة، بالسلامة البحرية، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة المتطورة، وكيفية مواجهة المخاطر من حريق وغرق، مع مناقشة أهم الأساليب و تقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها.
وأشار التھامي ، باعتباره أحد مؤطري الدورة، أن المعهد يبقى دائما منفتحا على الفاعلين المهنيين و المهنيات، وذلك قصد إمداد البحارة المستفيدين الذي وصل تعدادهم اليوم الى 60 بحارا و عاملا بحريا يعمل بمزربات التونة الحمراء، بالأسس الأولية للتكوين البحري، وتكوينهم القبلي، حول أهمية وامتيازات منظومة العمل البحري، في أفق الرفع من المردودية الاقتصادية والمالية والاجتماعية لهذه الفئة. وتعزيز مكتسباتها المهنية البحرية، بشكل يخولهم الظفر بدفاتر بحرية للاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية مستقبلا.