شارك ممثلين عن معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في أشغال اللقاء التشاوري والتواصلي المنظم من طرف فدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش أمس الخميس 7 نونبر 2024، وذلك تفعيلا لإتفاقية الشراكة المبرمة بين معهد التكنولوجيا للصيد البحري و المكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش، بغرض تحسين الوضعية الاقتصادية للمرأة البحرية في وضعية هساشة، ودمجها في الحياة المهنية.
و عرف اللقاء الذي يدخل في إطار مشروع “دارنا للتمكين الاجتماعي والاقتصادية للنساء والفتيات بإقليم العرائش”، مشاركة ممثلي معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، خصوصا ان المؤسسة البحرية تشرف على تكوين فوج من نساء البحارة، بحيث يضم الفوج 25 مستفيدة من برنامج القرائية من أجل التأهيل، في سياق تعزيز مقاربة النوع والإدماج الإقتصادي في قطاع الصيد البحري، بالإضافة إلى دورات تكوينية، تهم خياطة وإصلاح شباك الصيد البحري و تثمين المنتوجات السمكية.
وأكدت السعدية التواتي رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء، أن تكوين نساء البحارة في مجال قطاع الصيد البحري، يعد إضافة حقيقية للساحة المهنية البحرية بمدينة العرائش، وذلك بفعل التعاون مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش والمكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش، تماشيا مع بنود الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، خصوصا أن هذه الفئة النسوية البحرية ظلت تعيش على وقع مجموعة من التحديات. وهو الأمر الذي حمّس نساء البحر للإستفادة من مثل هذه التكوينات ذات الطابع التطبيقي والنظري، حيث سيتم تخصيص مجموعة من المواضيع ذات صلة بالتأطير القطاعي البحري، ستختتم بتعزيز المشهد التعاوني البحري، من خلال تشكيل أول تعاونية نسوية مهتمة بمجال الصيد البحري بالعرائش.
يذكر أن الاتفاقية تهم تأطير ومواكبة النساء من خلال تنظيم دورات تحسيسية حول مقاربة النوع والإدماج الاجتماعي في قطاع الصيد البحري، مع تتبع ومواكبة المؤسسة البحرية للمستفيدات من برنامج ما بعد التكوين. حيث من المنتظر وبعد الحصول على شهادة القرائية من أجل التأهيل في صفوف النساء، المرور وبشكل مباشر الى تكوينات خاصة في خياطة وإصلاح الشباك، وكذا تثمين المنتوجات البحرية، بهدف الحصول على موارد بشرية نسوية، تكون على درجة كبيرة من الكفاءة، في تعاطيها مع الأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد البحري مستقبلا .