إستقبل سوق السمك بميناء العرائش أمس الاثنين 15 فبراير 2021، مفرغات الصيد الساحلي صنف الجر، بعد أزيد من أسبوع من الراحة الإضطرارية في ظل الاضطرابات الجوية التي شهدتها السواحل البحرية المحلية.
وأكدت مصادر مهنية محسوبة على تجار السمك بالجملة بميناء العرائش، في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن مهنيي الصيد البحري بالمدينة الزرقاء، عبروا عن ارتياحهم بعد الانتعاش التجاري، الذي شهدته الساحة البحرية أمس الاثنين. والتي تمثلت في حجم المفرغات التي تدفقت على سوق السمك، والمتأتية من قرابة 20 مركبا للصيد بالجر، أفرغت منتوجاتها البحرية بالسوق، إنتعشت معها المعاملات المرتبطة بتداول المنتوجات البحرية.
وسجلت أغلب الأصناف السمكية ارتفاعا في قيمتها المالية مع بداية رجوع الحركة التجارية لميناء المدينة. حيث أوضحت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن المنتوجات السمكية المفرغة كانت محدودة على مستوى النوع ، الأمر الذي انعكس على القيمة المالية للمصطادات السمكية، بحيث تأرجح ثمن الصندوق الواحد من صنف ” لقيمرون دو الحجم الكبير بين 760 و 780 درهما للصندوق، في حين إستقرت القيمة المالية للصندوق الصغير من ذات الصنف في حدود 650 درهما. وبلغ ثمن صندوق الكبير من سمك ”الميرنا” 1750 درهما. فيما تم بيع الصندوق الصغير من الميرنا ب 1400 درهم للصندوق .
وتوقفت قيمة سمك ”الاخطبوط” عند حدود 68 درهما للكيلوغرام الواحد. إذ اوضحت المصادر، أن هدا الصنف من الرخويات تراجع على مستوى حجم المفرغات بشكل كبير، مقارنة مع بداية موسم صيد الاخطبوط. أما ”الكلمار” فقد بيع داخل سوق السمك بأثمنة تراوحت بين 78 و 80 درهما للكيلوغرام.
وتهاوت قيمة “السيبيا” المعروفة ب”تشكيطو” إلى 22 درهما. فيما اختلفت القيمة المالية للصندوق الواحد من سمك ”الشرن” باختلاف طراوتها، بحيث تجاوزت قيمة هدا النوع من الأسماك الزرقاء 230 درهما . في حين لم يتجاوز ثمن هدا الصنف بجودة محدودة 180 درهما لصندوق الواحد.
وكانت أغلبية مراكب الصيد بالجر قد إضطرت إلى الإرتكان إلى ميناء طنجة ، هروبا من بوابة الموت، لاسيما وأن السواحل المحلية إتسمت بظروف مناخية صعبة، بدت معها مهمة ولوج المراكب إلى ميناء العرائش بمثابة الشروع في الإنتحار.
وتتعالى الأصوات المهنية المحلية مطالبة بضرورة القيام بما يلزم من طرف الجهات المختصة، وإنصاف مجهزي الصيد عبر إعادة النظر في هذه البوابة التي تهدد الرواح البشرية ومعها إستثمارت المهنيين. فيما علق البعض على وضعية البوابة المينائية ، بكونها تتجه لجعل واحد من الموانئ التي ظل يضرب بها المثل على المستوى الوطني، مجرد كراج لإرتكان المراكب.