أشهرت مصادر مهنية محسوبة على قطاع الصيد التقليدي بميناء العرائش قلقها المتزايد جراء إستعمال بعض مهنيي الصيد التقليدي آليات صيد غير قانونية في استهداف الأخطبوط خصوصا منها الوعاء أو الغراف البلاستيكي أسود اللون.
وأكدت ذات المصادر المهنية، أن عملية إدخال هذه الآليات الممنوعة قانونا، من الأوعية البلاستيكية تتم بشكل خفي ومتستر ، وذلك هروبا من أنظار الجهات المختصة في المراقبة التابعة للمنطقة البحرية. حيث تختار هذه الفئة المحسوبة على بحارة الصيد التقليدي، تؤكد المصادر المهنية أوقات متفرقة من عتمة الليل، لحمل هذه الغراريف والتوجه بها الى قوارب الصيد التقليدي، بغرض استعمالها كألية لصيد الأخطبوط.
ويعمد بعض البحارة الى صيد الاخطبوط باستعمال الغراف البلاستيكي، بغرض الرفع من حجم المصطادة من ذات الصنف الرخوي، بحثا عن الربح السريع مع بداية الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط، وذلك بشكل عشوائي. وهو الأمر الذي يغري أنثى الأخطبوط الباحثة عن أماكن مناسبة لوضع بيوضها. ما يجعل الغراريف البلاستيكية وسيلة لإبادة إناث الأخطبوط . وهو الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة حقيقية مستقبلا، في تحدي تام لقوانين الصيد، وتهديد حقيقي للكتلة الحية من هذا النوع من الرخويات. فيما اشارات ذات المصادر أن إستعمال الغرف البلاستيكي هو يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص ويهدد جهود الإصلاح، عبر التحفيز على مخالفة القانون في أوساط الفاعلين المحليين.
واوضحت المصادر المهنية، في ذات الصدد، ان مهنيي الصيد أضحوا اليوم أكثر وعيا بضرورة المحافظة على الثروات السمكية، من خلال الإعتمادهم على صيد الأخطبوط باستعمال الكراشات وشباك الصيد ، في حين ان اعداد مهني الصيد المعتمدين على استعمال آليات الصيد غير القانونية خصوصا منها الغراف البلاستيكي يبقى في تراجع متواصل، إلا أن المنظومة البحرية بالعرائش تأمل سيادة احترام البيئة البحرية من طرف الجميع، عبر التخلي عن جميع الأساليب غير القانونية المعتمدة في صيد الأحياء البحرية كيفما كان نوعها.
وفي موضوع متصل رصدت المصادر المهنية إختلاف في مفرغات الصيد المتأثية من رحلات قوارب الصيد التقليدي، تتراوح بين 20 الى 60 كيلوغرام من الاخطبوط حسب كل قارب ، منذ بداية الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط . وهي كميات لم تتغير معها القيمة المالية منذ بداية الموسم الجاري حسب قول المصادر ، بحيث تراوحت بين 50 الى 80 درهما للكيلوغرام الواحد، كاثمنة تتحكم فيها مجموعة من المعطيات لاسيما منها الحجم التجاري والطراوة ، حيث تم رصد سيطرت الأحجام المتوسطة على المفرغات.
ودعت المصادر في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز، مهني الصيد إلى التحلي بروح المسؤولية والوعي المهني البحري والبيئي في المحافظة على الثروات السمكية، تماشيا مع قوانين المنع التي سنتها إدارة الصيد البحري في المحافظة على الثروات البحرية و التوازن الإيكولوجي البحري، لضمان تحقيق الصيد المسؤول والتحلي بالحس الموطناتي بالتخلي عن الغراريف البلاستيكية بصفة نهائية في إستهداف الأخطبوط.