حصل نحو 32 بحار من نزلاء سجن ريصانة بالعرائش على شهادة القرائية من أجل التأهيل، بعد إستكمال البرنامج التأهيلي و اجتيازهم التقويم الإشهادي، بتأطير من معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش .
وتم تسليم مصلحة الشؤون الاجتماعية التابعة لسجن ريصانة من أجل توزيعها على البحارة المعنيين ، حيث أكد التھامي مشتي أستاذ بمعھد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش وأحد المؤطرين الذين أشرفوا على إنجاز هذا البرنامج الهام، أن 32 بحار اجتازوا يوم 18 اكتوبر 2023 التقويم الاشهادي، بعد أن استكملوا برنامجهم التدريسي والتكويني بجميع مصوغاته المقررة في برنامج القرائية من أجل التأهيل، وذلك بداية من شهر نونبر من سنة 2022 الى غاية أكتوبر 2023.
وأضاف مشتي في تصريحه للبحرنيوز، أن مؤطري المعهد التكنولوجي للصيد البحري، ركزوا على مواضيع ذات صلة، بالسلامة البحرية، في إطار تطبيق لمبادئ القانون الدولي الخاص بمجال الصيد البحري، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة المتطورة، وكيفية مواجهة المخاطر من حريق وغرق، مع مناقشة أهم الأساليب وتقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها، قبل وبعد ممارسته الأنشطة البحرية، ومواضيع أخرى ذات صلة بقطاع الصيد البحري.
ويهدف البرنامج يؤكد مشتي، امداد البحارة السجناء بشهادة القرائية، التي ستتكلف مصلحة الشؤون الاجتماعية التابعة لسجن ريصانة بالعرائش بتوزيعها على البحارة السجناء. وهي الشهادة التي ستخول للبحارة السجناء ما بعد مرحلة السجن ، العمل على متن مراكب الصيد البحري. وبالتالي إدماج هده الفئة وسط المجتمع، بشكل يكفل لهم تحديد مسارهم المهني المستقبلي ، من خلال تلقيهم مجموعة من الآليات والمعارف، التي تقوي قدراتهم المعرفية المرتبطة بقطاع الصيد ، في شقيها النظري والتطبيقي خلال هدا الموسم الدراسي.
وواكب معهد التكنولوجيا للصيد البحري منذ الموسم الدراسي2017، وبشكل متواصل المسار المهني والتكويني البحري للبحارة السجناء داخل أسوار السجن المحلي وخارجه، من خلال وضع برنامج خاص بالبحارة السجناء، باعتماد طرق بيداغوجية تضع في حسبانها وضعية المستفيد، بالاضافة الى غرس ثقافة المواطنة لمحاربة مفهوم العود، والرجوع الى السجن مرة أخرى ، إلى جانب مواضيع مختلفة تتقدمها التنمية الذاتية.
وأشرف المركز الوطني للإرشاد البحري على تكوين عدد هام من البحارة السجناء في مواضيع الارشاد البحري والتكوين المستمر. فيما تشير المؤشرات الرقمية إلى إدماج نحو 92 في المائة من البحارة المستنفدين للفترة السجنية، في سوق الشغل، على ظهر مراكب الصيد الساحلي بالمنطقة. وذلك بعد حصولهم على وثيقة الإبحار.
