يواصل قسم محاربة الامية لفائدة نساء البحارة بجماعة خميس الساحل، التي تبعد حوالي 15 كيلومتر عن مدينة العرائش ، تقديم خدماته في سياق برنامج محو الامية الوظيفية متعدد السنوات بقطاع الصيد البحري، الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية لمحاربة الامية تماشيا مع الاهداف المسطرة لتقليص الأمية الوظيفية.
وحل لمشرف على هذا الورش التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، مؤخرا في زيارة تفقدية لهذا القسم، في اطار عملية تتبع و مراقبة مدى تماشي محاور التكوين مع البرامج المسطرة، خصوصا وأن جمعية الشباب الثقافية والبيئية والتنموية بالعرائش المشرفة على احتضان مشروع محو الامية الوظيفية، تراهن على تطوير مكتسبات نساء البحارة، من خلال تزويدهن بمجموعة من المعارف لضمان إنخراطهن في مواكبة تطورات الساحة البحرية، وذلك بحكم ارتباط نساء خميس الساحل بمجال الصيد البحري، حيث منهن زوجات بحارة، وأرامل البحارة، ناهيك عن مزاولة غالبيتهن العمل بقطاع الصيد البحري ،كعاملات في معامل تثمين الموارد البحرية الموجودة في ميناء العرائش.
وكانت الزيارة التفقدية مناسبة امام نساء المنطقة، لمناقشة مجموعة من المواضيع الإجتماعية والإقتصادية، بغرض مواكبة النساء في أنشطتهن المهنية بقطاع الصيد البحري بالمنطقة، وذلك في خضم اقتراح تشكيل تعاونية نسوية مستقبلا، بغرض تعزيز فرصة الإستفادة من برنامج دعم التعاونيات العاملة في قطاع الصيد البحري، والتي تتلاءم مع التطلعات المعاشية لساكنة لمنطقة البحرية. وهو مشروع سيتوج البرنامج التكويني كما سكون حافزا لتقوية قدراتهن التعلّمية مستقبلا. حيث لقيت مضامين الزيارة التفقدية ومواضيعها استحسانا من طرف نساء البحارة المستفيدين من البرنامج محو الأمية الوظيفية التي بدأت أطواره التدريسية بداية من شهر نونبر 2023 و المحدد اعدادهم في 30 مستفيدة من برنامج.
إلى ذلك تم أمس الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة لوضع خطة عمل للتعاون بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، من أجل إنجاز برنامج محاربة الأمية الوظيفية لفائدة العاملين في القطاع الفلاحي وساكنة العالم القروي. حيث تندرج هذه الاتفاقية، التي وقع عليها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ومدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عبد الودود خربوش، في إطار تعزيز التقائية السياسات العمومية، عبر إدماج محاربة الأمية في البرامج القطاعية والمبادرات والمشاريع التنموية التي تطلقها المملكة، والتي يبقى الارتقاء بالعنصر البشري أسمى أهدافها.
وسيمكن هذا البرنامج من تكوين 500 ألف مستفيدة ومستفيد من العاملين في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، ومحيطهم من ساكنة العالم القروي في أفق سنة 2030. كما يروم فتح آفاق جديدة أمام هذه الفئات لمواصلة التكوين بنمط التدرج المهني بهدف تسهيل إدماجهم السوسيو- اقتصادي.