انطلقت صباح اليوم الخميس 22 يوينو 2023 بالمركز الوطني للإرشاد البحري التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، أشغال دورة تكوينية تهدف إلى تحفيز مقاربة النوع وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين في أنشطة مؤسسات التكوين البحري.
وافتتح أشغال الدورة التكوينية التي يتوزع برنامجها إلى ماهو نظري وتطبيقي على مدى يومين، إدريس التازي مدير التكوين البحري رجال البحر والإنقاذ، بكلمة إبراز من خلالها أهمية الدورة التكوينية، التي تأتي في إطار اهتمام الوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري بالعنصر النسوي، للمساهمة في تطوير القطاع.
وتعرف الدورة مشاركة 11 مؤطرا ضمنهم ثلاث مؤطرات يمثلون المؤسسات البحرية التابعة لكل من مدينة العيون ، طانطان ، سيدي إفني ، اكادير ، آسفي ، العرائش ، طنجة، الحسيمة، حيث تتطلع الورشة التكوينية التي تؤطرها صوفي لمبير Sofie Lambert منسقة برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة ONU Femmes إلى تقوية قدرات هؤلاء المؤطرين والمؤطرات، في مجال تعزيز دور المرأة في الاشتغال في الأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد البحري، وكذا خلق خلايا بالمؤسسات البحرية تهتم بهذا المجال، انطلاقا من المواثيق الدولية والاتفاقيات الموقعة من طرف المملكة المغربية.
إلى ذلك قدمت سميرة مجناوي قبطان خريجة المعهد العالي للصيد البحري، التي عملت على ظهر مراكب الصيد البحري صنف أعالي البحار، تجربتها الفريدة والمتميزة التي استسقتها على أرض الواقع والمتمثلة في احترام المنظومة البحرية لنساء البحر .
وأوضحت في ذات الصدد ان الإشكالية المطروحة بالساحة المهنية والتي يعاني منها العنصر النسوي خلال ممارسة مهامهن البحرية داخل مراكب الصيد، هي عدم وجود أماكن مخصصة للنساء داخل مراكب الصيد تعزز قدراتهن المهنية، وتحترم خصوصياتهن الشخصية.
يذكر أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم ببرامج السياسات والمعايير التي تهدف إلى الدفاع عن حقوق المرأة، وتختص كذلك بالمساواة بين الجنسين، بحيث تعمل هذه المنظمة المدعمة من طرف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الى إبراز مجموعة من الأهداف من بينها تقوية القيادات النسائية، ومبدأ المشاركة، ووضع حد للعنف ضد المرأة ، ودمج المرأة في جميع مجالات السلام والأمن، مع تقوية التمكين الاقتصادي للنساء، ووضع المساواة بين الجنسين في قلب مخططات ميزانيات الدول.
