قادت زيارة استطلاعية أمس الجمعة 19 ماي 2023، وفدا يضم أطرا ادارية من الجمهورية السنغالية الى معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، وذلك في إطار الاستكشاف وتفقد المؤسسة البحرية بجميع مرافقها البنيوية كنموذج يشكل أحد اللبنات الأساسية للتكوين البحري المغربي بالشمال، بهدف الوقوف بشكل مباشر على تجربة المملكة المغربية في تدبير قطاع الصيد البحري، وكذا اهمية التكوين البحري في تطوير القطاع.
وتمكن وفد الأطر الإدارية السنغالية، والذي يضم كل من باباكار غيي Babacar Guey نائب عمدة مدينة سالي ، و بكاري دوكارا مستشار جماعي بدولة السينغال ، وامادو سين نيونغ مستشار خاص لعمدة مدينة سالي، من الإطلاع على المرافق التكوينية البحرية بالمعهد ، وكذا البنيات الأساسية التي تزخر بها المؤسسة البحرية، وذلك تحت إشراف أطر معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش .
وأكد باباكار غيي Babacar Guey نائب عمدة مدينة سالي في تصريح خص به جريدة البحرنيوز، على أهمية هذه الزيارة بمعهد التكنولوجيا للصيد بالعرائش، الأمر الذي مكن الأطر السينغالية من الوقوف على التقدم الكبير للمملكة المغربية في مجال تطوير قطاع الصيد البحري، من خلال البنيات التحتية التي تتوفر عليها. بالإضافة إلى إبراز أهمية التكوين البحري بالمملكة المغربية، ودوره في تطوير قطاع الصيد البحري. وهو الأمر الذي يبرز بالملموس اهتمام المملكة المغرب بقطاع الصيد، من خلال المكانة التي يحتلها القطاع ضمن باقي القطاعات الإنتاجية الاخرى.
وأضاف المسؤول السينغالي، أن هذه الزيارة الميدانية التي قام بها رفقة الوفد المرافق له للمؤسسة البحرية ، ستليها مجموعة من الزيارات وذلك في سياق الشراكة المستقبلية التي ستربط بين معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش وجماعة سالي بدولة السنغال انسجاما مع العلاقات المتميزة للغاية التي تجمع البلدين، والتي من أبرز أهدافها تكوين البحارة السينغالين، والمساعدة على تكوين تنظيمات بحرية ” تعاونيات بحرية”، خصوصا يضيف المتحدث ان المملكة المغربية أضحت اليوم تحتل مكانة رائدة على مستوى الاقتصاد البحري في الصيد بما يحمله من لمسة تأطيرية وإجتماعية، تبرز بشكل ملموس من خلال التجهيزات المتطورة التي تحتويها المؤسسة البحرية، وذلك بغرض جعل قطاع الصيد البحري يلعب دورا مهما.
وشملت الزيارة الاستطلاعية جميع مرافق معهد الصيد البحري ، كمحاكي الصيد والميكانيك ، وقاعات التدريس النظري والتطبيقي، ومركز السلامة البحرية، والمركز الوطني للإرشاد البحري، إلى جانب داخلية المتدربين وداخلية المتدربات، وكذا جل المرافق التي يضمها فضاء معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ، بغرض الوقوف بشكل مباشر على أنشطة التكوين البحري.