شرعت الوكالة الوطنية للموانئ بالعرائش مؤخرا، في إصلاح الرصيف الإسمنتي الأول المخصص لمراكب الصيد الساحلي والرصيف التاني المخصص لأسطول الصيد التقليدي، مع انجاز رصيف عائم . وهو الأمر الذي سيمكن البحارة من الصعود، والنزول من وإلى قوارب الصيد التقليدي، بسلام وأمان. بعد أن ظل البحارة يعانون الويلات لسنوات بسبب رداءة “السكليرة” بشكل كان يصعب من مهام بحارة الصيد خلال كل رحلة بحرية .
وقال عبد السلام الغربي رئيس تعاونية لكسوس للصيد التقليدي بالعرائش، ان جو التفاءل يعم الساحة المهنية، نظرا لما تساهم فيه البنية التحتية، من تحفيز للنشاط المهني المينائي، و تقطع مع حالة الشك والمخاوف والحذر التي كانت تطبع تحركات بحارة الصيد التقليدي. مخافة ضياع محصولهم البحري، أو الإصابة الجسدية بسبب رداءة الرصيف العائم. فيما من شان الأشغال القائمة أن تفتح المجال امام بحارة الصيد التقليدي بالعرائش لممارسة مهامهم البحرية بكل اريحية.
وأضاف المتحدث في ذات الصدد، أن الوكالة الوطنية للموانئ إرتأت انجاز أشغال تهيئة بالرصيف التاني المخصص لاسطول الصيد التقليدي، باعتماد خطة مدروسة، للسماح بممارسة أسطول الصيد التقليدي مهامه البحرية دون عرقلة العمل البحري ، وذلك من خلال العمل بالتدرج من خلال الشروع تنفيذ أشغال الجزء الأول من الرصيف الثاني، لضمان لانتقال قوارب الصيد لاستخدام هذا الجزء المكتمل الإنجاز، قبل ان يتم تفيذ الجزأ الثاني بما يضمن استمرار مهني الصيد في إستغلال الرصيف بدون انقطاع.
ويعول مهنيو الصيد على الجودة والرسعة في تنفيذ الأشغال لضمان انجاز كل من الرصيف الاسمنتي و الارصفة العائمة بشكل متين، حيث يتم الإعتماد على مواد مستوردة من الخارج في انجاز “سكليرة” قادرة على الصمود أمام المؤثرات الطبيعية،وكذا الإستغلال البشري، خصوصا وان السكليرة تعرف مرور عدد كبير من البحارة رفقة حاجياتهم ومصطاداتهم، وهو ما يتطلب نوعا من المرونة والسلاسة في إستغلال السكليرة. فيما تؤكد المعطيات المهنية أن من المنتظر انجار ما يقارب 24 رصيف عائم بالميناء .
يذكر أن مجموعة من العوامل كانت سببا وراء الحالة التي أضحت علیھا منطقة رسو القوارب بمیناء العرائش ، منھا العوامل البیئیة المتمثلة في المناخ القاسي الذي تشھده المنطقة على طول تعاقب فصول السنة ، هدا بالإضافة إلى بعض السلوكيات البشرية، ولا مبالاة المھنیین في المحافظة على البنى التحتية للمیناء، كوضعھم الشباك و الآليات المختلفة، التي غالبا ما تكون حادة وذات كتلة ثقيلة ، لفترات طويلة على الرصيف العائم. ما يتسبب في تردي وضعية الرصیف المينائي بشكل مباشر أو غير مباشر .