نظّم معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، تحت إشراف جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب فرع العرائش أمس الأربعاء 11 يونيو 2025، يومًا دراسيًا حول “كيفية المحافظة على البيئة البحرية”، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة. حيث إستهدف هذا اليوم تلاميذ وتلميذات المؤسسات التربوية التابعة لمدينة العرائش.
ويأتي هذا اللقاء الذي احتضنته القاعة متعددة الإختصاصات بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في إطار انفتاح المعهد على المؤسسات التعليمية الموجودة بالإقليم، قصد التعريف بالمخاطر التي تحيط بالثروة السمكية والتهديدات الكبرى التي تؤثر سلبًا على الأوساط البحرية. حيث يهدف اللقاء، وفقا لقول التهامي مشتي، المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري والمتخصص في تنمية المجتمعات البحرية، إلى غرس ثقافة الوعي بأهمية المحافظة على بيئة المحيط، وكيفية التعامل معها بشكل إنساني، بهدف استمراريتها في حالة جيدة حتى يتم استغلالها من طرف الأجيال القادمة.
وعرفت الأمسية التحسيسية تقديم عرض مفصل حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، في خلق توازن بيئي بحري يهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية وتنمية قطاع الصيد البحري بمدينة العرائش. إذ أشار جواد الخياط، رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب فرع العرائش، في تصريح لجريدة البحرنيوز، إلى أن اليوم الدراسي يروم إلى فتح نقاش بناء وخلق رؤية مشتركة بين التلميذات والتلاميذ حول التحديات والإشكاليات والمقاربات المرتبطة بتدبير الساحل بمدينة العرائش.
وعرف اللقاء مجموعة من الداخلات الرامية التي ناقشت في عمومها مجهودات المجتمع المدني واقتراحاته حول الموضوع المفتوح للنقاش، وكذا تسليط الضوء على دور المؤسسات التعليمية في هذا المجال، لإبراز ما يهدد الوسط البحري والأنظمة البيئية الساحلية عمومًا من مخاطر، أهمها التلوث واستنزاف الموارد الطبيعية.