أختتمت أمس الثلاثاء 17 غشت 2021 أطوار الموسم الدراسي لسنة 2020 /2021 ، الموجه للبحارة السجناء بالسجن المحلي 2 بالعرائش، تحت إشراف معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، بعد اجتيازهم التقويم الإشهادي .
وقال التھامي مشتي أستاذ بمعھد التكنولوجیا للصید البحري بالعرائش واحدا من المؤطرين الذين أشرفوا على إنجاز هذا البرنامج، أن 28 بحار اجتازوا امس الثلاثاء التقويم الاشهادي، بعدما استكملوا برنامجهم التدريسي و التكويني بجميع مصوغاته المقررة في برنامج القرائية من اجل التأهيل. وأضاف المتحدث، أن مؤطري المعهد التكنولوجيا لصيد البحري، ركزوا على مواضيع ذات صلة، بالسلامة البحرية، في اطار تطبيق للمبادئ القانون الدولي الخاص بمجال الصيد البحري، خصوصا منها كيفية ارتداء سترة النجاة المتطورة، وكيفية مواجهة المخاطر من حريق وغرق، مع مناقشة أهم الأساليب وتقنيات الإسعافات الأولية، التي يجب على البحارة التسلح بها قبل وبعد ممارسته الأنشطة البحرية ومواضيع أخرى ذات صلة بقطاع الصيد البحري.
ويهدف البرنامج يؤكد مشتي ، تتويج البحارة السجناء بشهادة القرائية، التي تخول للبحارة السجناء ما بعد مرحلة السجن ، العمل على متن مراكب الصيد البحري. و بالتالي إدماج هده الفئة وسط المجتمع ، بشكل يكفل لهم تحديد مسارهم المهني المستقبلي ، من خلال تلقيهم مجموعة من الآليات و المعارف، التي تقوي قدراتهم المعرفية المرتبطة بقطاع الصيد ، في شقيها النظري و التطبيقي خلال هدا الموسم الدراسي.
ونقل التهامي مشتي عن أحد السجناء المعروف بإسم منير تصريحه، الذي عبر من خلاله على شكره و امتنانه الكبير لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، الذي واكب العمل التكويني البحري في صفوف السجناء المهتمين بالمجال البحري، مؤكدا في ذات الصدد، أن الفائدة من التكوين في نظره تكمن بشكل كبير في استكمال التكوين، ما بعد السجن. والظفر بالوثائق البحرية الضرورية، التي تخول لهده الفئة ممارسة أنشطتها البحرية، بكل اريحية و عزة نفس. مبرزا انه اليوم على أتم الاستعداد من خلال هده التجربة لممارسة المهنة بهدف تغير حياته للافضل.
يذكر، ان معهد التكنولوجيا للصيد البحري منذ الموسم الدراسي 2016، قد واكب بشكل دائم و مستمر المسار المهني و التكويني البحري للبحارة السجناء داخل أسوار السجن المحلي و خارجه، و ذلك من خلال إدماج نسبة 92 في المائة من البحارة المستوفين للفترة السجنية بسوق الشغل، على ظهر مراكب الصيد الساحلي بالمنطقة.