دعا رئيس قسم رجال البحر بمديرية التكوين البحري و رجال البحر والإنقاذ بقطاع الصيد، عبد الله العسري، في معرض مداخلته أمام المشاركين في أشغال المؤتمر الوطني للطب البحري الذي تحتضن فعالياته مدينة العيون، إلى سن مجموعة من الأفكار الجديدة المرتبطة بصحة وسلامة نساء ورجال البحر، وكذا الإهتمام أكثر بالطب البحري وجعله في عمق السياسة العمومية لخدمة للتنمية البشرية والمجالية.
وجاء في العرض المفصل الذي قدمه الإطار عبد الله العسري، جرد شامل لكافة الإجراءات والتدابير التي يقوم بها قطاع الصيد البحري، للحد من حوادث الشغل على متن بواخر الصيد، مع بسط خريطة الطريق، التي إنطلق العمل بها خلال هذه السنة، و تستمر إلى نهاية السنة المقبلة 2023، وفق مقاربة تستحضر قيمة العنصر البشري في برامج و مخططات قطاع الصيد البحري.
وأضاف العسري، أن مصالح قطاع الصيد البحري، تضع في صلب أولوياتها وسياستها العمومية، سلامة نساء ورجال البحر، وهو ما تؤكده العديد من البرامج و الأوراش، التي شملت تعزيز موانيء المملكة، ب 22 وحدة صحية طبية مجهزة، لمواكبة البحارة من خلال الفحوصات الطبية وتمكينهم من شواهد تثبت قدرتهم على الإبحار، ناهيك عن إعطاء إشارات قوية حول الإهتمام بصحة و سلامة البحار، من خلال المواكبة و المصاحبة وفق حملات تحسيسية، وتنظيم مجموعة من اللقاءات التوعوية المباشرة، لحثهم على اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية الضرورية، للحد من حوادث الشغل، لاسيما توعيتهم بضرورة ارتداء صدريات ذاتية النفخ من الجيل الجديد، وإبراز دورها الهام في الحفاظ على سلامة الأرواح البشرية.
وختم العسري مداخلته، بالتأكيد على أن مصالح قطاع الصيد هي منخرطة في الورش الملكي لتعميم الحماية الإجتماعية و الصحية، الذي يعد من أولويات الإسترتيجية الجديدة لتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية، وصيانة كرامة نساء و رجال البحر، وذلك من أجل دمقرطة الولوج إلى الرعاية الصحية، في إطار سياسة القرب، إضافة إلى تعميم التأمين على حوادث الشغل، وستكون لهذان الورشان آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش هذه الشريحة المهنية، وصيانة كرامتهم، وتحصينهم صحيا و نفسيا.
يشار أن المؤتمر الوطني السابع للطب البحري المنعقد بالعيون، إنطلق أمس الجمعة 14 أكتوبر 2022، يعرف مشاركة وازنة من داخل المملكة وضيوف أجانب من إسبانيا و مداخلات عن بعد لأطباء و دكاترة من روسيا و فرنسا، وفاعلين من القطاع البحري.