يبدو أ الإطارات الهوائية بدورها ماضية في طريق العصرنة، بعد أن تداول نشطاء مهنيون وعلى نطاق واسع شريط فيديو يوثق تزويد إطار هوائي “شمبرير” بمحرك يشتغل بالمحروقات، في خطوة تؤكد الجرأة التي أصبح يتحلى بها مستعملو الشّمبريرات في إستباحة المصايد الجنوبية للمملكة.
وأرفق النشطاء ذات الفيديو بتعليقات ساخرة تدعو الوزارة الوصية، لتميكن هذه “الشمبريرات” من رخص صيد، خصوصا بعد هذا التطور الملفث ، حيث أكد فاعلون في إتصال مع البحرنيوز أن السلطات التي إستأصلت القوارب المعيشية وتعاطت مع الواقعة بكثير من الصرامة، هي اليوم عاجزة على مواجهة آفة الشمبريرات، التي تواصل نشاطها بالسواحل الجنوبية. حيث دعت ذات المصادر مختلف المتدخلين لتحمل مسؤوليتهم الكاملة في مواجهة الظاهرة ، لاسيما وأن هذه المحركات الصغيرة، هي تهدد سلامة مستعمل الإطار الهوائي قبل المصايد ، بإعتبار الإطار يبقى عرضة للتمزّق من طرف مروحة الدفع ، المرتبطة بالمحرك، حتى وإن كان أصحاب العصرنة قد ابدعوا في تركيب حاملة للمحرك وحاجز يفصل بين المحرك والإطار الهوائي. ويتيح ايضا التحكم في المناورة لتنويع حركة المحرك وإتجاهاته.
وأضافت ذات المصادر أن هذه الإطارات الهوائية، تنشط اليوم بإستعمال شباك ممنوعة، بل أكثر من ذلك إجتهدت بدورها في إستعمال الأضواء الكاشفة، التي تساعدها في إستهداف أنواع رخوية خصوصا الكلمار ، كما تستهدف انواع ممنوعة من قبيل الأخطبوط والخيار، إذ تشير الأرقام أن هذه الإطارات الهوائية، منها من ينجح في صيد أزيد من 60 كيلوغراما من المنتوجات البحرية بما فيها الممنوعة في الرحلة الواحدة، وبأماكن ممنوعة وحساسة، في مشهد يخدش جهود المراقبة، وهي المفرغات التي تجد طريقها نحو التهريب والسوق السوداء ، وبالتالي فمتى يتم توقيف هذه الظاهرة التي تواصل حضورها في سواحل الجنوب؟
وتبدل جهود كبيرة من طرف السلطات لمواجهة الظاهرة سواء على مستوى البر أو البحر، ، خصوصا وأن سنة 2023 عرفت إنجاز أزيد من 400 محضر، في حق مستعملي الشمبريات في الصيد الممنوع، كما أن عدد كبيرا من أصحاب الشمبريرات هم اليوم قيد المتابعة من طرف النيابة العامة. فيما تتعالى أصوات مطالبة بمزيد من الجهود واليقظة في مواجهة الظاهرة، حيث شوهدت الإطارات الهوائية وهي تناور ليلا ونهارا في مجموعة من المواقع على مستوى السواحل الجنوبية، وهو ما يهدد المكتسبات المحققة في سياق مواجهة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح.
الكاتب كيبان مسكين محروق بحال إلا البحر ديالو، سير هدر على البيلاجيك لي خرجوا على الأخضر واليابس ولا متقدرش تهدر على والي نعمتك