مكنت الدورة التكوينية التي إحتضنتها نقطة التفريغ امسوان التابعة للنفوذ البحري لمندوبية الصيد باكادير، من مد المتعاونات والمتعاونيين بالمنطقة بأهم المعارف والتقنيات البحريةـ الرامية إلى تنمية الاقتصاد التضامني والاجتماعي بالمنطقة، والرفع من المستوى المعرفي البحري والاقتصادي والاجتماعي لنساء إمسوان.
ونوهت السعدية بلفقيه رئيسة التعاونية النسوية افول بإمسوان بأهمية الدورة التكوينية التي إمتدت على مدى خمسة أيام كاملة قبل أن تختتم يوم السبت السبت 13 يوليوز 2019، مؤكدة أن هذه المبادرة، قد لقيت استحسانا كبيرا في صفوف الساكنة عموما ونساء المنطقة بصفة خاصة، حيث استبشرت منه عضوات التعاونية خيرا، في سياق تنمية العمل التعاوني النسوي بأحد أقدم نقط التفريغ المجهزة على المستوى الوطني.
من جانبها قالت لعوام فاطمة الكاتبة العامة لتعاونية النسوية “أفول” المختصة في جمع و تسويق المحار، أن الدورة التكوينية مرت في أجواء مهنية و ميدانية جد جيدة، حيث قوبلت من طرف اطر التكوين بالإجابة على جل الأسئلة و الإشكالات التي تعيق التنظيمات البحرية، و ذلك من خلال إيجاد طريقة متكاملة لإزالة جل الشوائب المرتبطة بالتكتلات البحرية، خصوصا بإمسوان كمنطقة تفتقر للأنشطة تستهدف الجانب النسوي و ومساعدة النساء على إبراز مؤهلاتهن البحرية.
وفي ذات الموضوع، أشارت ايت عبو رقية أمينة المال بالتعاونية النسوية أفول، أن الهدف الرئيسي من التبسيط والتعريف بأهم فصول قانون التعاونيات، هو خلق مشاريع مدرة للدخل في منطقة امسوان، التي تمتاز بمؤهلات اقتصادية بحرية، أقل ما يقال عنها انها ممتازة، لما لا وهي تضم في ثناياها أجود أنواع المحار بالمغرب حسب قولها. مبرزة في سياق متصل، أن مثل هده التكوينات من شأنها تتمين المنتوج والرفع من قيمة الاقتصادي التضامني والاجتماعي بالمنطقة.
وأختتمت الدورة التكوينية التي عرفت حضور ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وممثلي وزارة الصيد البحري، وأعضاء تعاونية بحارة امسوان وجمعية المحار النسوية بامسوان، على وقع الإجتفال والتنويه في الأوساط المحلية، مطالبين بتكتيف الجهود لمنح المراة المتعاونة بالمنطقة أليات الإشتغال والدفع بها لإبراز قدراتها المعرفية والإقتصادية في علاقتها بقطاع الصيد البحري. فيما أشارت مصادر عليمة بالقول أن تنظيم مثل هده التكوينات البحرية والارشادية في صفوف بحارة و نساء منطقة امسوان، سيتواصل و دلك من خلال فتح أقسام لتعليم الكبار، و تقرير أيام دراسية، و تكوينية في صفوف الهيئات المهنية على مدار السنة، تحت رعاية وزارة الصيد البحري وأطر التكوين.
