تدفقت كميات كبيرة من الأسماك المختلفة على سوق السمك بميناء الوطية، نتيجة العودة المتزامنة لجل مراكب الصيد الساحلية بالجر .
و قالت مصادر مهنية في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن تزامن عودة حوالي 36 مركب صيد جر من جنوب سيدي الغازي، برسم موسم صيد الإخطبوط 2018، مع 36 مركب جر أخر كانت تنشط شمال مصايد التهيئة ، قد خلق حركة اقتصادية و تجارية مهمة بالميناء و المدينة. كما تسبب نوعا ما في ارتباك عرض الكميات الكبيرة من الرخويات المتمثلة في صنف الإخطبوط، و التي قدرتها مصادرنا بحوالي 100 طن متارجحة ما بين الحجم الكبير الذي بلغ ثمنه حوالي 150 درهما ، فيما انحصر ثمن الحجم المتوسط في 95 درهما .
و تراوحت أثمنة الأصناف الأخرى من الأسماك المتأتية من الصيد الساحلي بالجر، كالصول مابين 400 و 850 درهم للصندوق حسب الحجم ، والسيبيا 1300 درهما للصندوق. فيما بلغ ثمن الكلمار ما بين 2200 و 2300 درهم للصندوق الواحد ، و الصانديا ما بين 300 و 500 درهم للصندوق، و البوقا ما بين 160 و 170 درهم.
و تارجحت أثمنة الروبيو بين 180 و 200 درهما ، و إستقر الحداد في 200 درهم . فيمت حقق الشرن ثمن 80 درهما للصندوق الواحد . و بلغت أسماك الكوربين 65 درهما للكيلوغرام ، و الباجو 110 دراهما. اما اسماك شامة و سانبيير فقد بيعت ب 90 درهما و الدوراد ب 110 دراهم .
وإرتقت الأثمنة المحققة بالنسبة للمنتجات المتأتية من الصيد التقليدي إلى سقف 170 درهم للكيلوغرام الواحد للإخطبوط من الحجم الكبير ، و 85 درهما للحجم المتوسط .
و اضطرت مراكب الصيد بالجر إلى انتظار دورها لعرض مصطاداتها السمكية على مدى يومين ، بحكم الكميات المعروضة، و عدم استيعاب سوق السمك للانسيابية الكبيرة للمصطادات السمكية المتأتية من الصيد الساحلي بالجر ، و الصيد التقليدي مرة واحدة. كما أنه وبالرغم من توجيه 10 شاحنات من الأسماك إلى الأسواق الداخلية ، فقد ظلت وثيرة عمليات البيع بالدلالة داخل فضاء السوق تسير ببطء نسبي.
و يرجع أحد المهنيين بميناء الوطية أسباب الاكتظاظ وتدفق كميات الأسماك على هدا النحو، إلى الأحوال الجوية التي تطرأ بين الفينة و الأخرى. بحيث أنه في الوقت الذي تنفرج فيه الحالة الجوية، تنطلق المراكب والقوارب مرة واحدة في رحلات صيد. و تعود جماعة كذلك إلى الميناء .
