نظم معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون في الفترة الممتدة من 27 يونيو الى فاتح يوليوز 2022، اياما تحسيسية وندوات، من أجل الحفاظ على الثروات البحرية واستدامتها، في ظل التحديات التي تواجه المصايد، المرتبطة بالاستغلال “الصيد” و بالظروف الطبيعية والتقلبات المناخية . وذلك تحت شعار ” صيد عقلاني ومسؤول.. ثروة سمكية وإستدامة تطول”.
وأكد بوهوش المحجوب مؤطر بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، أن التحديات التي تواجه قطاع الصيد تدعو جميع البحارة والمسؤولين والباحثين والمتتبعين للتكاثف والتعاون لايقاف هذا النزيف، بدل الركون الى حين تدهور المخزون السمكي واللجوء الى الاغلاق الكلي للمصيدة، وبالتالي تهديد مستقبل الألاف من البحارة وعائلاتهم، مع ما يرافق ذالك من تحديات إجتماعية وإدارية .
وأوضح باهوش في تدوينة مطولة بخصوص ذات الموضوع، على أن كل متتبع لشؤون القطاع، يعي جيدا حجم التحديات والتهديدات التي تواجهه، من تقلبات مناخية، تلوث بحري وصيد جائر وغير مسؤول، ولتنضاف اليها عمليات التعدين للبحث عن المعادن النادرة، لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، حيث سجل الإطار بمعهد تكنولوجيا الصيد، أن موظفي مؤسسات التكوين المهني البحري وباعتبارها البوابة الأولى لولوج القطاع، هم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ، وبأهمية البحارة كحلقة أساسية، في الحفاظ على الثروة السمكية، باعتباره الفاعل الأول في القطاع.
ووعيا منهم بكون انخراط هذا المكون البحري واجب، ومهم وضروري، سعى المؤطرون ويسعون دوما لنشر الوعي في صفوف البحارة، بأهمية مخططات التهيئة لاستدامة الموارد، وخطورة استعمال وسائل الصيد غير القانونية، وتجنب اصطياد صغار الاسماك، والتشديد على احترام فترات الراحة البيولوجية، وتأثير الممارسات غير الحميدة على الثروة السمكية من جهة وعلى على الجانب الاجتماعي والاقتصادي من جهة اخرى.
واشار بوهوش المحجوب أن في هذا الإطار تأتي أهمية الحملات تحسيسية، بالموانئ وقرى الصيد، وكذلك عبر تخصيص مصوغات ضمن برامج التكوين للربابنة بمختلف درجاتهم، تعالج وتسلط الضوء على النظم الايكولوجية والبيولوجية البحرية، وكذا البرامج الحكومية من اجل المحافظة عليها .. معتبرا أن كل هاته التدابير تروم الرفع من منسوب ثقة البحارة والربابنة في المؤسسات، لضمان انخراط اكبر في تنفيذ برامجها وتحقيق غاياتها المحددة.
