وصل في الساعات الصباحية من اليوم الإثنين 17 يوليوز 2023، مركب الصيد بالجر “أكادير أوفلا”، المسجل تحت رقم 11 – 196، بمندوبية الصيد البحري بطانطان، إلى الرصيف المينائي بالمرسى، وعلى متنه 10 بحارة من طاقم سفينة الصيد الصناعي “أمنية – 7”.
ووجد المركب في إستقباله مختلف السلطات المتدخلة إلى جانب سيارات الإسعاف، بتسلم البحارة الذين كان قد تشلهم من الماء بعد مغادرتهم السفينة المنكوبة، وتجمعوا على متن رماثة النجاة، بعد إندلاع النيران بالمركب يوم الأحد 16 يوليوز، حوالي 40 ميلا بالنقطة البحرية (25°41’N, 015°07,2’W, soit à 124,5 Nm Sud)، جنوب غرب ميناء العيون، و23,93 على مستوى علو المنطقة البحرية المسماة آفتيسات بسواحل بوجدور.
وحسب المعطيات الأولية التي إستقتها جريدة “البحرنيوز“، من مصادر مطلعة، أن السلطات المينائية المختصة، جندت كافة الإمكانيات المادية واللوجيستيكية، حيث جرى نقل ثلاثة بحارة من طاقم السفينة الغارقة عبر سيارة إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية صوب مستعجلات مستشفى بن المهدي بالعيون قصد إجراء الفحوصات والعلاجات الضرورية، فيما ظهر باقي البحارة الناجين في وضعية نفسية مهزوزة للغاية جراء صدمة الحادث.
وتسهر مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون رفقة عناصر الدرك البحري بسرية ميناء المرسى، على التكفل بجميع الإجراءات الضرورية و الإستماع إلى ربان وطاقم سفينة الصيد “أمنية 7”، التي كانت في طريقها نحو دولة غينيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للإحاطة بمختلف المعطيات المرتبطة بالواقعة الأليمة، التي أعادت سؤال السلامة البحرية إلى واجهة الأحداث.
وقد حاولت “البحرنيوز” جاهدة، أخذ تصريحات بعض البحارة الناجين من طاقم المركب، لمعرفة ملابسات وظروف الواقعة، لكن حالتهم النفسية والصحية حالت دون ذلك.
وسنعود بتفاصيل أوفر حول هذا الحادث في مقالات قادمة.