تسبب تدفق مراكب الصيد الساحلي صنف السردين يوم الاثنين 15 يونيو 2020 على ميناء المرسى بالعيون، محملين بكميات كبيرة من الأسماك، في فوضى عارمة، تعكس درجة التسيب التي يرزح تحت وطأته ميناء المدينة.
وأكدت مصادر مهنية مطلعة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أنه وبالرغم من الإعلان الذي دأبت مصالح الوكالة الوطنية للموانئ بالعيون على تعميمه على المهنيين، لتوقيف أنشطة الصيد، وكدا عمليات الإصلاح إلى حين انتهاء سفن الغاز، التي تلج ميناء المرسى بين الفينة والأخرى، إلا أنه لم يتم احترام الإعلان المذكور. كما أن قبطانية الميناء هي الأخرى لم تحرك ساكنا أمام اندفاع المراكب.
وتابعت المصادر المهنية حديثها بالقول، أنه كان من المفروض انتظار انتهاء سفينة الغاز ومغادرة ميناء المدينة، وبعدها الانطلاق في رحلات صيد بحرية بسواحل العيون. غير أن غالبية مراكب السردين، انطلقت قبل ذلك، وعادت محملة بكميات مهمة من الاسماك. لكنها لم تحترم القوانين المعمول بها، بعد خرقها مسبقا للإعلان المنشور من طرف الوكالة الوطنية للموانئ.
وعمت الفوضى، والعشوائية لعدم وجود أمكنة شاغرة أمام المراكب لتفريغ مصطاداتها السمكية، بسبب أشغال الصيانة التي تطال بعض الأرصفة، والمجاري المجانبة لها. ولجأ البعض إلى جوانب مضخات لكوانو في صورة فوضوية، بسبب غياب أبسط شروط تنظيم الميناء. فيما عجت الممرات بالشاحنات ونتشر الازدحام. وهو ما أسفر عن اختناق في المرور، وبلغ الوضع مستويات خطيرة، بل طال أثاره السلبي البحارة و مستعملي الميناء.
وحملت جهات مسؤولية تنظيم الحركة المينائية بالعيون، وضبط ولوج و خروج السفن، و أيضا حركة المراكب في أحواض الميناء إلى قبطانية ميناء المرسى، لمحاربة الممارسات العشوائية، والفوضى العارمة، والإزدحام، كصور تقوض وتشوه ميناء العيون، إضافة إلى عدم تفعيل المسطرة، اتجاه المخالفين، الذين لم ينضبطوا مع إعلان الوكالة المرتبط بوجود سفينة الغاز.