سجلت محلات بيع السمك بإقليم العيون، مع بداية شهر رمضان المبارك ، ارتفعا ملحوظا في أثمنة المنتوجات السمكية، وهذا راجع حسب عدد من تجار السمك بالتقسيط، إلى غلاء المنتوج السمكي بسوق السمك بالجملة التابع للمكتب الوطني للصيد بالمرسى.
وحسب تصريحات متطابقة لعدد من تجار أسماك الجملة والتقسيط، فإن الأثمنة عرفت إرتفاعا نسبيا مع حلول شهر رمضان ، مقارنة مع الأيام الأخرى، ولها ارتباط بحجم العرض والطلب، مع تسجيل زيادة طفيفة تساهم فيها الحاجة الملحة لتناول الأسماك خلال الفطور، بحيث أن العرض يحدد غالبا الأثمنة، التي تخضع أولا إلى مصدر المنتوج.
وسجلت المصادر، أن أسماك السردين، عرفت بدورها إرتفاعا ملحوظا بسبب قلة المنتوج، والطلب الزائد على السردين في شهر رمضان، ناهيك عن تراجع العرض بسبب التغيرات المناخية، التي تشهدها المنطقة خلال هاته الأيام، لكنها تبقى زيادات مقبولة ومعقولة على العموم، تضيف ذات المصادر.
وفيما يتعلق بالأسماك البيضاء، فإن الأثمنة دائما ما يحكمها الطلب والعرض، ويطغى عليها طابع الجودة و الحجم أيضا، بحيث سجلت أثمنة سمك الصول مابين 1200 درهم للصندوق بالنسبة للحجم المتوسط ، و1400 درهم للحجم الكبير. اما سمك السنور فهو مرتبط بالوزن وعدد الوحدات في الصندوق الواحد ، حيث تأرجح ما بين 50 و60 درهما للكيلوغرام. وبخصوص أثمنة سمك “الكلمار” فقد تراوحعت بين 1500 و1700 درھم للصندوق، فيما إرتقت أثمنة سمك “الميرنا” إلى حدود 600 درهم للصندوق. ولم تستقر أثمنة سمك” الباجو” على حال بعد أن ظلت تتراوح بين 100 و120 درهما للكيلوغرام. و بلغت قيمة سمك “الكوربين” بين 60 و65 درهما للكيلوغرام، فيما تراوحت أثمنة أسماك ”الحداد والروبيو“ بين 160 و170 درهما.
وأفاد مصدر مأذون لـجريدة “البحرنيوز”، أن سوق السمك بالجملة بالعيون، من الأسواق الحيوية والواعدة من ناحية الطلب و الإستهلاك، كما علق على القيمة المالية الظرفية للأسماك ، بالقول أنها تخضع للعرض والطلب، وكذا مع إنتهاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط برسم سنة 2021، الذي سيعرف توقف غالبية بواخر الصيد الساحلي صنف الجر، بنفوذ ميناء العيون، ويبقى طابع الوفرة والإقبال هو المؤشر الحقيقي لأثمنة المنتوجات البحرية، خلال القادم من الأيام.