سجل سوق السمك للبيع الأول بميناء المرسى- العيون، خلال الفترة الممتدة من أول أيام رمضان 12 مارس إلى غاية يوم الخميس 14 مارس 2024، أنتعاشا قويا نتيجة تدفق كميات كبيرة من مفرغات مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، من الأسماك المختلفة، إلى جانب كميات مختلفة من أصناف الرخويات، وهي المفرغات التي خلفت رواجا مهما على مستوى القيمة والعائدات المالية بنسبة كبيرة.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن مفرغات الأسماك البيضاء خلال هاته الفترة، قد إقتربت من 540 طنا، من المصطادات، حصيلة 72 مركبا للصيد، إذ وبالعودة إلى الأثمنة، أوضح جواد بكار تاجر أسماك، رئيس “جمعية إتحاد ممثلي مراكب الصيد الساحلي بالمغرب”، في تصريحه لــجريدة “البحر نيوز“، أن أثمنة الأسماك عرفت نوعا من التذبذب بالنظر لحجم العرض وقيمة الطلب، مبرزا أن هذه الأسماك إتخذت وجهات مختلف منها أسواق الجملة في الوسط والشمال وكذا السوق المحلي بالإضافة إلى منتوجات ستجد طريقها للتصدير.
وأبرز رئيس “جمعية إتحاد ممثلي مراكب الصيد الساحلي بالمغرب”، في ذات السياق ، أن الأيام الأولى من شهر رمضان عرفت إفراغ كميات هامة من المصطادات السمكية بعد تسجيل عودة غالبية مراكب الصيد النشيطة بمصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، وهي العودة التي كان لها تأثير على القيمة المالية، بحيث تأرجح ثمن الصندوق الواحد من صنف ”الصول” ما بين 1400-1100 إلى حدود 850 درهم، وبلغ ثمن صندوق سمك ”الميرنا” 1100 درهم و ”الكولا” ب 700 درهم.
وتارجحت أثمنة الصندوق الواحد من أسماك ”الروجي” ما بين 600-350 درهما. فيما اختلفت أثمنة صندوق سمك ”البوقا” باختلاف طراوتها، وتراوح مابين 170 و140 درهما، وبلغت قيمة أسماك ”الشرن” مابين 120و 80 درهم للصندوق، فيما تم بيع الصندوق من أسماك ”صول-سانديا” بأثمنة بين 800 و550 درهما، وبلغت قيمة أسماك ”الروبيو” 220درهم للصندوق. وتراوحت أثمان أسماك الصمطا ببن 240 و 300 درهما للصندوق.
وعلى مستوى بعض الرخويات فقد تم بيع ”الكلمار” بأثمنة متأرجحة بين 2300 و 2100 إلى حدود 1400 درهم للصندوق الواحد، حسب الجودة و الوزن، أما أسماك ”السيبيا” فقد بيعت داخل سوق السمك بأثمنة تراوحت بين 1200و1100 إلى حدود 700 درهم للصندوق الواحد.
ونوّه رئيس “جمعية إتحاد ممثلي مراكب الصيد الساحلي بالمغرب”، بالأدوار الطلائعية التي تقوم بها السلطات والمصالح الإدارية المتداخلة بقطاع الصيد البحري بالميناء، وهي الجهود التي كان لها دور كبير في مصالحة مجموعة من الأنواع السمكية مع سوق السمك، حيث يتفاعل تجار السمك بالجملة مع هذه الدينامية بكثير من الواقعية، بما يضمن تثمين المنتوج، وتحفيز المجهزين على إدخال أسماكهم للسوق، لقطع الطريق على السوق السوداء، وتخليق الممارسة المهنية، وهي إستراتيجية تذوب داخلها جهود مختلف المتدخلين، من فاعلين مهنيين وسلطات مراقبة، لتكريس الوعي المهني، وجعل السوق فضاء للمنافسة الحقيقة على الأسماك، بعيدا عن مختلف السلوكيات الشادّة التي ظلت تخدش العملية التجارية.