أكدت مصادر مطلعة أن 100 مركب صيد ساحلي بالجر انطلقت نحو مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي ، وفق نظام التناوب الذي تنظمه اللائحة التي أفرزتها القرعة المنظمة قبل إنطلاق موسم الصيد الصيفي، بعدما اضطر ربابنة المراكب ملأ استمارة تتضمن معطيات الأطقم الكاملة بعد عودتهم من عطلة العيد.
و كانت ثلاثة مراكب صيد ساحلي بالجر، قد أبحرت يوم الأربعاء الماضي باتجاه مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط 2020، فيما منعت السلطات الولائية بالعيون البحارة من ولوج ميناء المدينة في وقت سابق، وتراجعت عن ذات القرار، مع إلزام ربابنة المراكب بالإدلاء بالمعطيات الشخصية للأطقم قبل ولوج الحزام المينائي للمدينة.
وقالت مصادر مهنية، أن مندوبية الصيد البحري بالعيون، وفرت أمس الخميس 6 غشت 2020 تراخيص، أو الفيزا كما يسميها البحارة لباقي مراكب الصيد بالجر الأولى ضمن لائحة القرعة المعتمدة. كما رصدت مصادر البحرنيوز، عمليات التزود بمادة الثلج والوقود، فضلا عن المؤن الغذائية، وحاجيات الرحلات البحرية، التي تمتد إلى 10 أيام ، من أجل فسح المجال للمراكب وفق لائحة القرعة.
وجاء في تصريح محمد مومن رئيس الكونفدرالية العامة لربابنة، وبحارة الصيد الساحلي بالمغرب لجريدة البحرنيوز، أن الصيد الساحلي بالجر، أوقف نشاطه البحري تزامنا مع عيد الأضحى، في عز موسم الصيد بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي. وسجل أن استئناف نشاط الصيد في الفترة الراهنة، هو بدافع التعويض عن الوقت المستقطع بمناسبة العيد . كما أشار إلى الوضعية المتأزمة التي عكستها أثمنة الأسماك في الآونة الأخيرة، وتراجع قيمة الاخطبوط إلى حدود 40 درهما للكيلوغرام الواحد.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن الكونفدرالية العامة واعية تمام الوعي بالظروف الاستثنائية التي يعيشها قطاع الصيد البحري، في ظل أزمة الفيروس التاجي. إذ أوضح في ذات السياق أنه وبعد منع البحارة من ولوج ميناء العيون، سارعت الهيئة المهنية إلى ربط اتصالاتها مع الجهات المعنية، من أجل إيجاد حلول للأزمة. وأضاف أن ترقب شديد يبديه المهنيون، بخصوص أثمنة البيع بالنسبة للمنتجات البحرية التي سيتم تفريغها في الايام القليلة القادمة.
وتابع المصدر المهني، أن بعض مراكب الصيد الساحلي بالجر، عبرت عن تدمرها الشديد من عدم حصولها على فرصتها للانطلاقة نحو مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، كونها لم تستفذ إلا مرة واحدة فقط. في حين أن مراكب أخرى استفادت للمرة الثالثة على التوالي. و هدا راجع بالضبط إلى اللخبطة التي وقعت بعد منع البحارة من ولوج ميناء العيون، وتسريع مصالح مندوبية الصيد البحري، منح التراخيص أو الفيزا للمراكب التي كانت سباقة في الوصول إلى ميناء المرسى.
وصارت الأمور أمس الخميس على نفس المنوال حسب الشرط الذي فرضته ولاية العيون، من خلال تضمين معطيات أطقم مراكب الصيد الوافدة على ميناء المدينة، قبل التحاقهم بمراكبهم، فيما تواصل مراكب الجر في الساعات الماضية ، أنطلاقتها في رحلات بحرية بسواحل العيون شمال سيدي الغازي، في انتظار دورها في ولوج مصايد التهيئة بالجنوب.