جادت سواحل ميناء العيون بداية من الأسبوع الجاري، على مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين بمصطادات وفيرة من أسماك الإسقمري “كابيلا“ بأحجام كبيرة، في غياب أي مؤشرات لأسماك السردين.
وسجلت مفرغات أسطول الصيد الساحلي صنف السردين بميناء المرسى-العيون، يوم الثلاثاء 20 فبراير 2024، رقما إستثنائيا على مستوى قيمة المفرغات في المنتوج السمكي خصوصا سمك الأسقمري، وأفادت مصادر مأذونة لـجريدة “البحر نيوز“، أن مراكب الصيد الساحلي أفرغت ما يناهز 4300 طن من سمك “الأسقمري”، بقالب (المول) تراوح بين أربعة و ستة وحدات في الكيلوغرام الواحد، وهو مؤشر يعتبر إيجابياً ومشجعاً للبحارة و المجهزين في هاته الظرفية المتسمة بإختفاء أسماك السردين بالسواحل المحلية.
وأغرت هذه المصطادات أرباب معامل التصبير والتعليب والوحدات الصناعية، والذين هرعوا إلى الميناء، بعد عرض المصطادات للبيع بالدلالة بسوق السمك، بحيث تشكل أثمنة أسماك الأسقمري محفزا كبيرا على الرفع من قيمة حصصهم المادية، إذ تتراوح الأثمنة، بين 4.5 دراهم كحد أدنى للكيلوغرام الواحد، فيما يصل الثمن المتوسط 7.50 درهم.
ويراهن مهنيوا المنطقة عموما، على إنتعاش مصايد المنطقة وتحسن مصطاداتهم وظهور “رشم“ السردين، لتحقيق نوع من الموازنة المالية، في أفق تعويض ما لحقهم جراء التوقف الإجباري الذي فرضته الراحة البيولوجية ما جعلهم يبحثون عن أصناف أخرى في صيدهم، كما هو الشأن للأسقمري.
