تعرض بحار (طباخ)، يعمل ضمن الطاقم البحري لمركب صيد السردين “غمامة”، أمس الأربعاء 29 مارس 2023، بميناء المرسى بالعيون، لإعتداء وصف بالشنيع من طرف غرباء على مهنة الصيد البحري، ما عجل بنقله إلى مستعجلات مستشفى بلمهدي بالعيون في ظروف حرجة.
وحسب تصريح مصادر مهنية لــجريدة “البحر نيوز“، واكبت الحدث منذ بدايته، فإن الضحية تعرض لاعتداء وصف بالشنيع، على مستوى الرأس من طرف مجموعة من الدخلاء، كانوا قد ولجوا ميناء المدينة بدون أية صفة قانونية، حيث بات البحارة يتعرضون لكل أنواع الشتم و التهديد متمالكين لأعصابهم حيال هذه الإستفزازات والتجاوزات، وماضين في ممارسة مهامهم قصد تزويد السوق المحلية و الوطنية بالمنتوج السمكي خلال هذا الشهر الفضيل.
ووفق ذات المصدر، فقد تعرض بحار ثاني “مول كرياج“، ضمن طاقم مركب سيدي بورجة لإعتداء خطير، وحال تدخل الطاقم البحري و بعض العاملين بالميناء دون وقوع فاجعة، حيث يعمد بعض الغرباء عن المهنة بتسييب المصطادات السمكية فوق الرصيف المخصص لتفريغ مراكب الصيد بالسردين، وبعد أن يتم صدّهم وعدم السماح لهم بسلب المفرغات من طرف الأطقم البحرية للمركب، وهو الأمر الذي يساهم في وقوع مناوشات وأخذ ورد في الكلام، يلجأون على إثرها إلى إشهار الأسلحة البيضاء وتعريض سلامة البحارة ومعداتهم للخطر.
وأثارت النازلة موجة من الغضب في صفوف البحارة، حيث دعا فاعلون محليون والي الجهة لإصدار توجيهاته من أجل تعزيز الأمن بالميناء، والزيادة في عدد عناصر الأمن لتنظيم عملية الولوج و الخروج إلى ميناء المدينة، بغرض التصدي لمثل هذه السلوكيات الشادة، التي تهدد إستقرار الميناء، واتخاذ كل الإجراءات لأجل وضع حد لمثل هاته الأفعال الشنيعة، التي أصبحت تتفاقم يوما بعد يوم، إذ تعالت الأصوات الداعية لإيقاف النزيف، وإيجاد حل عاجل للمحافظة على السير العام للمرفق الإقتصادي للمدينة، في أفق وضع إستراتيجية أمنية متكاملة بتعاون مع مختلف المتدخلين لفرض إحترام الضوابط القانونية داخل الميناء.
وذكرت المصادر أن التحرش بمسؤول أو موظف ما داخل الميناء يقيم الدنيا ويقعدها، سواء من طرف التمثيلية النقابية ، وكذا التمثيليات المهنية ، فيما لزم الجميع الصمت حيال الإعتداءات التي تطال البحارة بالموانئ ، والاستفزازات التي تطالهم هنا وهناك. في وقت كان على الجميع رفع القبعة لهذا المكون الإستراتيجي في العملية الإنتاجية لقطاع الصيد البحري. لأن النسيج الصناعي وكذا الاستهلاكي يبقى مرتبطا أساسا بالتضحيات الجسام التي يقدمها البحار. فهل يكون جزاءه الإعتداء؟
