تواصل السلطات المينائية بميناء المرسى بالعيون جهودها ، الرامية للإرتقاء بميناء المدينة على مختلف المستويات، وخاصة التنظيمية منها، والأمنية، لتعزيز مكانته الريادية في جودة الخدمات المقدمة.
وحسب الأخبار الوافدة من الميناء، أمس الثلاثاء 7 يونيو 2022، فقد قاد باشا الجماعة الترابية المرسى و رئيس مفوضية الأمن و مختلف السلطات المينائية، حملة أمنية على مستوى البوابة الرئيسية لمدخل الميناء، لضبط الأمور، ومنع الدراجات الثلاثية العجلات، والشاحنات التي لا تتوفر على ترخيص يسمح لها بولوج مربع الصيد، والتي يساهم ملاكها في خلق فوضى تھریب الأسماك، دون مرورها من القنوات الرسمية المعمول بها على صعيد موانئ المملكة يقول مصدر مسؤول.
وفي تصريح لــجريدة “البحر نيوز“، أفاد مصدر مأذون، أن المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للموانئ بالعيون، مدعوة إلى الإنخراط في الحملة الأمنية الإستباقية لتحسين ظروف ولوج الميناء، و تفعيل الإجراءات التنظيمية وفق المقتضيات الخاصة، بتنسيق محكم مع السلطات المختلفة بخصوص شروط الولوج، من خلال إعتماد تراخيص للأشخاص والسيارات والشاحنات “badges“ متطورة، ومحمية يستحيل نسخها، أو تزويرها، مسلم من ذات السلطات، حسب طبيعة عمل المستفيد من الترخيص.
وحسب تصريحات لفاعلين مدنيين، فإن ميناء المرسى، بات يعيش على وقع مجموعة من الظواهر السلبية التي تشوه صورة المنطقة، وتضر باستراتيجية أليوتيس للتدبير العقلاني للموانيء، مؤكدين، أن مهنيي قطاع الصيد البحري، من المجهزين، والبحارة، وأصحاب الحرف ذوو النشاط المهني المرتبط بنشاط الصيد من النجارة، والحدادة، والأشغال المختلفة الأخرى، باتوا اليوم أكثر تفهما و تجاوباً مع الإشكال المطروحة. وقرروا الانخراط في البرامج الهادفة لتحسين الخدمات المقدمة في هذه الفترة، كما ثمنوا مبادرة السلطات المينائية في قيامها بهاته الحملات.
ويعيش ميناء إقليم العيون، أزهى أيامه، بفضل حجم مفرغات الصيد، التي تسجل على مدار أيام الأسبوع، بعدما جادت بشكل متواصل المصايد المحلية بالأطنان من أسماك السردين و الأسقمري (كابيلا)، إضافة إلى تفريغ مراكب الصيد بالجر لمصطادات مهمة من الأسماك بسوق السمك بالجملة، زد على ذلك وفرة منتجات الصيد التقليدي، ما خلق حركة حيوية اقتصادية و تجارية كبيرة، انعكست على الساكنة والمدينة.
