إختار ربابنة مراكب السردين بميناء المرسى بالعيون التصعيد ضد السلطات المينائية، بعد أن أعلنوا منذ يوم الخميس 19 غشت2021، الدخول في توقف إضطراري (إضراب )، والامتناع عن الخروج في رحلات صيد، بحجة عدم توقيع محضر الإجتماع التنسيقي، الذي عقد في وقت سابق بحضور مكونات مهنة الصيد ومختلف السلطات.
وأمام التطورات التي عرفها المشهد المهني بالعيون، والتسخينات التي يتداخل فيها ماهو مهني بما هو سياسي، حيث إستعراض القوى بين أحزاب سياسية، حذر مصدر فاعل على مستوى مراكب السردين، من الركوب على مآسي مهنيي الصيد، وإشعال علاقتهم بالسلطات المينائية، لتحقيق مآرب سياسية ومنفعية، لاسيما بعد أن أكد ذات المصدر، أن باشا إقليم المرسى وقع على محضر الإجتماع الذي عرف حضور مختلف السلطات المحلية و الأمنية و الثمتيليات المهنية، وتم وضع خارطة طريق للحد من ظاهرة الاكتضاض، واقتراح عدد من الترتيبات التي تدخل ضمن رؤية تضمن سلاسة عمليات الرسو لجميع أساطيل الصيد العاملة بالميناء.
مصادر مهنية في تصريح لـجريدة “البحرنيوز”، نوهت بمحضر الإجتماع التشاوري و مخرجاته، مؤكدة أن غالبية مراكب السردين بميناء المرسى، كانت بصدد الخروج في رحلات بحرية، إبتداءا من مساء اليوم السبت 21 غشت 2021، بعد التزود بالوقود والثلج و المؤونة، لكنها تفاجأت بتوجيه إتهامات من جهات محسوبة على الربابنة، من قبيل إتهامهم ب (الخيانة والتواطىء مع السلطات)، وهو ما استدعى التوقف عن الخروج للصيد.
وتابع المصادر حديثه، أن هذا التصعيد، وإعلان التوقف (الإضراب)، بالخطوة غير المحسوبة التي ستكون لها تبعات على القطاع، وأن مثل هاته السلوكيات تدعوا سلطات ولاية العيون والوزارة الوصية بفتح تحقيق في الموضوع، و تحمل مسؤوليتها في العواقب التي ستترتب عن مثل هاته التصرفات والممارسات، التي تخدم جهات بعينها دون مراعاة للظرفية والصالح العام تشير المصادر.