سجل سوق السمك للبيع الأول بميناء المرسى – العيون، في اليومين المنقضيين من هذا الأسبوع 08 و09 من الشهر الجاري، آنتعاشا قويا من حيث حجم المفرغات السمكية حصيلة مراكب الصيد العائدة من مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي ومراكب الصيد النشيطة بمصايد شمال طرفاية “شرقي“، مما خلق رواجا مهما على مستوى القيمة والعائدات المالية.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن مفرغات الأسماك البيضاء خلال هاته الفترة، التي تتزامن مع الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، قد إقتربت من 400 طنا، من المصطادات، بقيمة مالية قاربت 13 مليون درهم. إذ وبالعودة إلى لغة الأرقام، فقد عرفت الأثمنة نوعا من التذبذب بالنظر لحجم العرض وقيمة الطلب، بحيث توجه هذه الأسماك لوجهات مختلفة، منها أسواق الجملة في الوسط والشمال وكذا السوق المحلي، بالإضافة إلى منتوجات ستجد طريقها صوب التصدير.
وحسب معطيات رقمية فقد بلغ حجم مفرغات ”الأخطبوط”، ما يقارب 90 طنا خلال اليومين الماضيين، بأثمنة تراواحت بين 110 و 102 للكيلوغرام الواحد. فيما تم تفريغ ما يقارب 29 طنا من ”الكلمار” بأثمنة متأرجحة بين 104 و 107 درهما للكيلوغارم الواحد ، إضافة إلى كميات بلغت حوالي 17 طن من أسماك ”سيبيا”، بأثمنة تختلف حسب الجودة والوزن.
ونوّهت الهيئات والتمثيليات المهنية بالأدوار الطلائعية التي تقوم بها إدارة المكتب الوطني للصيد البحري ومختلف السلطات والمصالح الإدارية المتداخلة. وهي الجهود التي كان لها دور كبير في مصالحة مجموعة من الأنواع السمكية مع سوق السمك، حيث يتفاعل تجار السمك بالجملة مع هذه الدينامية بكثير من الواقعية، بدءا من عمليات البيع عن طريق الدلالة الرقمية بما يضمن تثمين المنتوج، وتحفيز المجهزين والربابنة على إدخال أسماكهم للسوق، لقطع الطريق على السوق السوداء، وتخليق الممارسة المهنية.
وتذوب داخل هذا الإستراتيجية جهود مختلف المتدخلين، من فاعلين مهنيين وسلطات مراقبة، لتكريس الوعي المهني، وجعل السوق فضاء للمنافسة الحقيقة، بعيدا عن مختلف السلوكيات الشادّة التي ظلت تخدش العملية التجارية.