تواصل مراكب الصيد البحري الساحلي صنف الصيد بالجر بميناء المرسى بالعيون، إستعداداتها لإستئناف نشاطها بالدوائر البحرية الواقعة شمال سيدي الغازي، برسم الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط الممتد من 16 يوليوز الجاري إلى غاية 15 شتنبر القادم.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحرنيوز“، أن عدد من مراكب الجر الساحلية، التي تنشط بميناء المرسى بالعيون، لن تنطلق في رحلات صيد بحرية حسب الموعد المحدد من طرف مصالح وزارة الصيد البحري، بسبب عدم إكتمال صفوف الأطقم البحرية، مما يجعل غالبية المراكب قد تؤجل إنطلاقتها إلى بداية الأسبوع .
ووفق ذات التصريحات المهنية، فإن هاجس خوف كبير يتملك ربابنة مراكب الصيد بالجر، من عزوف البحارة عن العودة للعمل، بعد أن سجل تردي الحالة الإجتماعية للبحارة (ما شاط ليهم والو في الحساب ديال لعيد لكبير)، كما أن الاقتطاعات الكبيرة التي سجلتها غالبية المراكب، في فواتير المحروقات، التي عرفت ارتفاع ملحوظا جعلت أغلبية منهم يرفضون العودة للعمل في هاته الأسابيع، لكونهم يعلمون أنها لن تكون مجدية. إذ ستضطر المراكب التي استأنفت نشاطها البحري بعد عطلة العيد، إلى الاعتماد على الأعداد الحاضرة من البحارة، عبر تقليص مكونات الأطقم .
إلى ذلك أشارت المصادر أن مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، بتنسيق مع باقي الشركاء، مطالبة بتشديد المراقبة على شبكات التهريب، ومعاينة المراكب التي ستلج المصايد، خصوصا أن ممتهني الصيد غير القانوني يلجأون إلى إستعمال وسائل صيد محظورة، تستهدف في عمقها صغار الأخطبوط، وهو الأمر الذي تكون له إنعكاسات سلبية على تطور المخزون.