أنهت مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون إلى علم أرباب و ربابنة مراكب الصيد الساحلي صنف السردين النشيطة بميناء المرسى بالعيون و طرفاية، أنه يتوجب عليهم عدم إبقاء القوارب المرافقة بحوض الميناء.
ويأتي الإعلان الذي عممته مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، في إطار السهر على تنفيذ إستراتيجية القطاع فيما يخص التفتيش والشرطة الإدارية للصيد البحري، ومحاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير المنظم، وذلك بالسهر على التقيد بالنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالصيد البحري ، والتدابير المتخذة للمحافظة على الموارد البحرية وتدبير استغلالها، و كذلك وأيضا بشكل ملح تفادي سرقة هده القوارب، لاستعمالها في عمليات غير قانونية من تهريب الممنوعات، أو استخدامها للهجرة السرية نحو الضفة الأخرى.
وفرضت مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون، اتخاذ تدابير صارمة على مراكب السردين، من خلال دفعهم إلى رفع القوارب المرافقة فوق سطح المراكب فور عودتهم إلى ميناء المدينة لتفادي تعرضها للسرقة. إذ تبقى المسؤولية على عاتق الربابنة، هؤلاء المعرضين للعقوبات المعمول بها في هدا الإطار من طرف السلطات المينائية و البحرية. فيما شمل الإعلان إلزام أرباب قوارب الصيد التقليدي أيضا، بإزالة محركات القوارب التقليدية فور عودتها من رحلات الصيد ، و تثبيت القوارب جيدا، بالإضافة إلى ضرورة تبليغ السلطات عن ما يمكن أن يفيد بوجود عملية غير شرعية ، أو محاولة سرقة معدات الصيد.
وحسب مصادر عليمة، في تصريحها لجريدة البحرنيوز ، فإن استفحال ظاهرة الهجرة السرية وسرقة القوارب لاستعمالها في الاتجار غير الشرعي في البشر، واستقطاب المرشحين للهجرة إلى الضفة الأخرى و التهريب بكل أشكاله، قد دفع بالإدارة لعقد اجتماعات طارئة، في أفق اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية. يحدث هذا في ظل الوضعية الراهنة المتسمة بنوع من القلق حيال ارتفاع وثيرة الهجرة غير الشرعية، و ارتفاع عدد التدخلات التي نفذتها البحرية الملكية والدرك البحري، للحد من الظاهرة ومعها أنشطة شبكات الاتجار في البشر.
وتفيد الأرقام والإحصائيات المسجلة ، أن السلطات المختصة بالعيون، قد شددت الخناق على المرشحين للهجرة السرية ، حيث قامت بإحباط العديد من العمليات ، بعد لمسها تنامي الظاهرة بشكل كبير. فيما تمكنت بعض الحالات التي وصفت بالقليلة جدا، من الوصول إلى الضفة الأخرى ، من بينها قوارب صيد تقليدية و أخرى لمراكب السردين ، حسب ما تداولته جرائد إسبانية.