حققت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين النشيطة بسواحل ميناء العيون، خلال اليومين الأخيرين، تفريغ كميات مختلفة من المصطادات السمكية السطحية الصغيرة من نوع ”السردين” قدرتها المصادر في أزيد من 3900 طن. وهو المعطى الذي زرع الكثير من التفاؤل في الأوساط المهنية المحلية.
وجاء في تصريح أحد ربابنة صنف السردين لــجريدة ”البحرنيوز”، أن الكميات المفرغة أيام الأحد و الإثنين، تعد مؤشرا إيجابي قبل نهاية الموسم الحالي. وأوضح في ذات السياق أن غالبية مراكب السردين أفرغت كميات لابأس بها، ما رفع من حجم التنافس من قبل الوحدات الصناعية، سينعكس وقعها بشكل إيجابي على عائدات البحارة والتخفيف من عبء غلاء رحلات الصيد.
وأوضحت مصادر إدارية بميناء المرسى/ العيون، أن حجم المفرغات كان إستثنائا أمس الإثنين، بعد أن إستقبل مركز الفرز بالميناء ما يقارب 2500 طن من الأسماك السطحية الصغيرة، تم تفريغها من طرف 160 مركبا للصيد، فيما بلغ حجم المفرغات يوم الأحد 8 أكتوبر 2023، حوالي 1400 طن، حيث أكدت ذات المصادر أن حجم المصطادات بلغ ما يقارب 20 طنا من الأسماك لكل مركب.
وأضافت ذات المصادر، أن أغلبية المفرغات كانت بالحجم التجاري (المول) المطلوب، في وقت تعرف فيه الأثمنة إستقرارا كعادتها، بالنظر لكونها تخضع في نظام بيعها، للثمن المرجعي المتفق بشأنه بين المهنيين والمصنعين ، والذي لا يتجاوز 3 دراهم. لذا فإن غالبية المصطادات السمكية المفرغة تعرف طريقها للتصريف صوب الوحدات الصناعية المتخصصة في دقيق السمك معامل ”لكوانو” لكون أثمنتها تبقى أفضل في الظرفية الحالية .
ويعول الفاعلون على استمرار نشاط الرحلات البحرية المنتظمة بالسواحل المحلية، وذلك في أفق ضمان إستقرار وثيرة الإنتاج، التي تضمن خلق حيوية تجارية واقتصادية بالمدينة من جهة، وأيضا لتغطية، متطلبات الاستهلاك المحلي، والوطني من الأسماك.