سجل ميناء المرسى بالعيون، اليوم الثلاثاء 15 فبراير 2022، نقصا حادا في كميات السردين المفرغة، بعد رسو 16 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين، وتفريغ مصطاداتها السمكية التي تراوحت بين 200 و 180 صندوق للمركب، فيما لاتزال مراكب مرابطة بسواحل الإقليم تنتظر الفرج.
وأفاد مهنيون في تصريحات متطابقة لجريدة “البحرنيوز“، أن الأحوال الجوية السائدة بمصيدة العيون كان لها الأثر السلبي على المصيدة، مؤكدة أن (المريا) تغيرت بشكل كبير، وهي ظاهرة معروفة في هذه الشهور من السنة بالذات. فيما سجلت بعض المصادر ، ارتفاع درجات برودة المياه، وهي مؤشرات لا تتوفر فيها أسماك السردين حسب التجربة المهنية.
ومما جاء في ذات التصريجات التي إستقتها البحرنيوز، أن بحارة العيون يتخبطون في أزمة حقيقية، جراء الشح الكبير الذي صارت عليه المصايد بسواحل الإقليم. بسبب التناقص الرهيب للمخزون السمكي بالمنطقة، ناهيك عن الصعوبات البحرية، التي تواجه البحارة من قَبيل صعوبة الحصول على منحة التفريغ “بريم شارج“، وهي معطيات سيكون لها الأثر السلبي على جيوب البحارة واقتصادهم المحلي .
ورغم مواصلة أسطول الصيد الساحلي صنف السردين لممارسة أنشطته البحرية، بشكل شبه يومي بسواحل الوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون وطرفاية، إلا أن حصيلة الرحلات البحرية، عادة ما تعجز عن تغطية تكاليف الرحلة التي إرتفعت إلى مستويات قياسية، إذ يرجع الفاعلون المهنيون الوضعية إلى محدودية المصطادات، إن لم تكن غائبة عن شباك الصيادين. وهو ما سيؤدي في إتجاه توقيف غالبية المجهزين أنشطتهم البحرية، بشكل إضطراري خلال هذه الظرفية، بالنظر لكثرة المصاريف وضعف المردودية المالية، التي أضحت لا تغطي المصاريف المعاشية.
وتبقى الإشارة، إلى أن مدينة المرسى، تعتمد في اقتصادها وحركتها التجارية، على نشاط الصيد. وذلك بالنظرا لتواجد عدد كبير من معامل التصبير والتعليب و الصناعات التحويلية “معامل الدقيق“، وتواجد أكبر أسطول للصيد الساحلي صنف السردين والجر والصيد بالخيط، بالإضافة إلى قوارب الصيد التقليدي.