تسبب حادث وصف بالخطير في بتر يد بحار على متن قارب للصيد صنف التقليدي بعرض السواحل المحلية لميناء المرسى – العيون في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من يوم الخميس 25 أبريل 2024.
وحسب المعطيات الأولية التي إستقتها جريدة ”البحر نيوز”، من مصادر مأذونة، فإن البحار المصاب الذي يشتغل على ظهر قارب الصيد ”زين الدين”، المسجل تحت رقم 2054-10، أصيب بضربة قوية على مستوى يده اليمنى، بواسطة أحد أدوات العمل المتواجدة بالقارب المعروفة بإسم (تراي)، عندما كان يقوم بمهامه، كما أبرز ذات المصدر أن الضربة، كانت لها تأثيرات جانبية على البحار، الذي فقد توازنه ليسقط أرضا بعد أن بترت يده من مكانها.
وبعد إشعار المصالح المختصة، من مندوبية الصيد و الدرك البحري، وبوجمعة المدرج ممثل قطاع الصيد التقليدي – عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، تم تجهيز سيارة الإسعاف التابعة لجمعية البحث و إنقاذ الأرواح البشرية بالبحر. إذ وبعد عودة القارب أدراجه من رحلة الصيد الى الميناء، تم نقل البحار المصاب إلى مستعجلات إحدى المصحات الخاصة بمدينة العيون، من أجل إخضاعه لعملية جراحية دقيقة ومستعجلة. عساها تنجح في إعادة تركيب اليد المبتورة.
وستشرف مصالح مندوبية الصيد البحري والدرك البحري، على تطبيق الإجراءات والتدابير المطلوبة في مثل هذه الحالات، ، وهي الإجراءات التي تنطلق بتحرير ربان القارب المذكور تقرير مفصل بظروف الحادثة، وإرفاقها بالوثائق الكاملة لملف الحوادث، من أجل اعتماده وتوجيهه للجهات المعنية.
وينضاف الحادث إلى مجموعة من الحوادث التي طبعت الساحة المهنية في الفترة الأخيرة، والناجمة في مجملها عن أخطاء بشرية، نظرا لإنعدام التأطير في كل ما يخص خطورة المهنة و الحوادث المسببة فيها، وغياب التكوين المستمر لمهني القطاع حول الوسائل والطرق الإيجابية، التي من شأنها التقليل وخفض عدد الحوادث في القطاع.
وستكون لنا متابعة لتطورات هذا الحادث في مقالات قادمة ..
صحيح ان تنمية قطاع الصيد البحري تمر عبر تطوير أدوات الإنتاج من شباك ومحرك ) وتراي ) لكن للتكوين المهني دورا رئيسيا، في عملية الصيد وكيفية التعامل مع أدوات الصيد. من كثرة الحوادث فإننا نرى ان الوقت قد حان في إعادة النظر في ملف التكوين المهني البحري.خاصة في تعليم وتأهيل العنصر البشري واعداده اعدادا مهنيا تسمح له في كيفية استغلال ثرواتنا البحرية والتعامل معها بعقلانية والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة من أدوات الصيد.
هذا يجينا ان نفتح القوس لنشير إلى ان هناك مجالس الإتقان في بعض المعاهد التكنولوجيا للصيد البحري لم تعقد جموعها منذ عشرة سنوات ..